رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

12 دورى


الأربعاء، ٤ مايو ١٩٧٥، اتولدت، يوميها كان كيلو اللحمة بـ جنيه، وجرام الدهب بـ جنيه وريال، والأهلى، بـ يستعد لـ ماتش يوم السبت، ضد نادى الترسانة، يكسبه، يكسب الدورى، بعد ١٣ سنة و٦ مواسم من الغياب.
خلينا نقول إنه من الأسبوع الأول لـ المسابقة، كل الناس كانت متأكدة إنه دا زمن الأهلى، خصوصًا إنه الموسم بدأ بـ خسارة الزمالك قصاد الطيران، فـ اللى هو الجواب باين من عنوانه.
كان موسم ١٩٧٤ ١٩٧٥ أضخم موسم فى تاريخ البطولة، وفضل الأضخم فترة طويلة جدًا من الزمن، ١٨ نادى، ومش مجموعتين، يعنى قبل كدا كان ٢٤ نادى، بس مجموعتين، فـ عمر ما كان فيه مسابقة ٣٤ جولة مرة واحدة.
إحنا عارفين كل الجولات ما تزيد يبقى البطل هو الأجهز، والأهلى لم يكن له منافس فعليًا، كان اللى بـ ياخد البنط من ماتشنا، بـ يهنوه، من كتر ما الفارق كان كبير بين الأهلى وأى حد تانى.
مفيش كلام يتقال، الفترة دى «على حد علمى» هى اللى ظهر فيها الهتاف الشهير: «أهم أهم أهم الشياطين الحمر».
الخطيب جبناه من نادى النصر، قبل يوم من توقيعه لـ الإسماعيلى، مصطفى عبده كان عداء، وبـ يلعب كورة كليشنكان، جمال عبدالعظيم جبناه من القناة، وهو أصلًا كان فى الإسماعيلى، طاهر الشيخ من الأوليمبى، محسن صالح من النجمة اللبنانى، وكان أصلًا من النادى المصرى، ومواليد بورسعيد.
عبدالمنعم مصطفى من السودان، وكان لقبه «قرن شطة»، بعدين بقى «شطة» حاف، ثابت البطل من سكر الحوامدية، زيزو وصفوت، مصطفى يونس وعبدالحى، فتحى مبروك وحسن حمدى «وزير الدفاع»، سمير حسن ورجب عبدالمنعم.
بـ مناسبة رجب دا، مباراة الأهلى والزمالك الدور التانى خلصت تعادل بـ اتفاق، كان الأهلى خلاص حاسم البطولة فعليًا، لسه مش رسمى، لكن كان بان إنه البطل.
ماتش الدور الأول بين الفريقين كسبنا ٢١، وطلع مانشيت تانى يوم: «الأهلى كسر عين الزمالك»، كان مانشيت قاسى الحقيقة، وأنا شخصيًا مش بحب الحاجات دى، بس عمل احتقان جامد.
ماتش الدور التانى بقى مالوش علاقة بـ المنافسة على اللقب، الدنيا كانت متوترة، محمد توفيق، لاعب الزمالك، دخل فى ملاسنة مع رجب عبدالمنعم، سنتر باك الأهلى، فـ راح رجب مدى له بـ البوكس فـ وشه.
قوم الحكم الأجنبى طرد عبدالعزيز عبدالشافى، اللى ما كانش له علاقة بـ اللعبة أساسًا، فـ الجو اتكهرب، اتلم كبار لاعيبة الأهلى على كبار لاعيبة الزمالك، ولموا الدور، واتفقوا إنه الماتش يخلص صفر صفر، وقد كان.
المهم، لما وصلنا الجولة ٣٠، كان لسه فاضل خمس ماتشات، إنما كان الفارق بينا وبين أقرب منافسينا، اللى هو الترسانة، سبعة بنط، ما ننساش إنه الفوز كان بـ اتنين بنط بس.
مباراتنا الجاية مع مين؟ مع الترسانة نفسه، يوم السبت ٧ مايو ١٩٧٥، فـ لو كسبنا الماتش دا، يبقى الفارق ٩ بنط، وفاضل ٤ ماتشات، يعنى نحسم اللقب رسميًا، وقد كان.
محسن صالح والخطيب خلصوا الموضوع، ودى كانت أول مرة فى تاريخ المسابقة، إنه نادى يخلص قبل ٤ ماتشات من النهاية، كان شىء مش مفهوم الحقيقة.
فى الموسم دا حسن الشاذلى عمل ريكورد، ما انكسرش لـ حد النهارده، ولا حد حتى قرب منه، وما أظنش هـ يتكسر فى المدى المنظور، لما خد لقب الهداف بـ ٣٤ هدف، وقال إنه دا ردًا على استبعاده من منتخب مصر، بـ حجة إنه كبر.
الواقع إنه كان هو الباقى من الترسانة، وكان هو اللى شايله، وبعد ما اعتزل، ما بقاش فيه ترسانة.
ما علينا، عايز بس ألفت وجهة نظر حضرتك لـ حاجة، إحنا بـ نتكلم عن الدورى رقم ١٢ لـ الأهلى، اللى كان سنة ولادتى، ١٢ دورى، الرقم دا مش بـ يفكرك بـ حاجة؟