رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العتبة الخضراء.. القصة الحقيقية لأشهر عملية نصب في مصر

 فيلم العتبة الخضراء
فيلم "العتبة الخضراء

لا يعلم الكثيرون أن فيلم "العتبة الخضراء" للمؤلف جليل البنداري، والذي لعب بطولته كل من الفنان الكوميدي إسماعيل يس والفنان أحمد مظهر، تعود قصته إلى واقعة حقيقية، لشاب من الصعيد، يصل إلى القاهرة ويلتقي بشاب وسيم فيصادقه، وهو في الحقيقة محتال.

والواقعة الحقيقة هي أن الشاب المحتال رمضان أبوزيد العبد، قد خرج من السجن، بسبب قيامه بعدة عمليات نصب، فقد اشتهر باستغلال موهبته في النصب، ليدبر لحادث الترام، الذي يعد العمل الأكبر في حياته.

وتعود تفاصيل الحادثة، بحسب تصريحاته الصحفية سابقا، إلى "أنه كان يركب الترام رقم 30 من شارع قصر العيني، ووقفت إلى جواري أحد القرويين، فنظرت إليه ووزنته وعرفت أنه سهل.. فأعطيته سيجارة وبدأنا الحديث، وفهم رمضان منه أنه جاء ليبحث عن عمل لأنه لم يجد في بلده عملا يليق به.. وفهم أيضا أنه قدم إلى القاهرة يحمل المال الذي يمكنه من البدء في العمل".

رمضان وجد الفرصة سانحة وبدأ يعرض عليه أعمالا مختلفة، إلا أن جاءت سيرة زحمة الترام، هنا عرض عليه أن يشتريه، وبالفعل اقتنع القروي وذهبا إلى المحامي لتوثيق العقد الذي كان بـ200 جنيه، دفع منها القروي الذي كان اسمه حفظ الله سليمان 80 جنيها، وكتب كمبيالات بـ120 جنيها.

كان "حفظ الله" لا يجيد إلا قراءة الأرقام، وفي ميدان العتبة وقفا لينتظرا الترام رقم 30، ورتب رمضان الأمر مع الكمساري بعد أن أعطاه بقشيشا بعض المليمات، وبعد أن ركب حفظ الله الترام وفي آخر الخط طالب الكمساري بالحساب.

هنا رد الكمساري: حساب إيه، ليرد حفظ الله: آه.. فاكرني عبيط؟. وزادت دهشة الكمسارى حين قال له حفظ الله: ألم يقل لي أمامك تطالبه بجميع الفلوس وإلا تلغى البيع.. وسأل الكمسارى: أي بيع؟، وقال حفظ الله: الترامواى.. انت ح تنصب عليّ؟.. وانتهت المناقشة في قسم البوليس.

ومن سوء حظ رمضان أبو زيد أن البوليس كان يحفظ قائمة سوابقه، فقبض عليه وتعرف عليه حفظ الله، ودخل السجن وأمضى فيه سنتين ونصف السنة، وبعدها تحول هذا الحادث الشهير إلى الفيلم السينمائي "العتبة الخضراء".