رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإمارات: أداء اقتصاد مصر في مواجهة كورونا الأفضل بالمنطقة

آلان بجاني،
آلان بجاني،

قال آلان بجاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة "ماجد الفطيم"، الإماراتية التي تستثمر في قطاعات عديدة بمصر، إن موقف الاقتصاد المصري مع دخول جائحة "كورونا" كان جيد جدا بالمقارنة مع معظم الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

جاء ذلك خلال ندوة نظمها مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد وصندوق النقد الدولي، اليوم الخميس، بعنوان "تخفيف الآثار طويلة المدى لجائحة "كوفيد-19" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".

وأكد بجاني، خلال حديثه، أنه وبالرغم من حجم ضغوطات "كورونا" والأزمة الصحية والإنسانية، كان أداء الاقتصاد المصري أفضل بشكل كبير من باقي دول المنطقة وأنها ستخرج من هذه الأزمة في حال أفضل بالمقارنة مع الأداء الاقتصادي لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى.

وأشاد الرئيس التنفيذي لمجموعة "ماجد الفطيم" بنجاح مصر في تطوير وتعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقة خلال الخمس سنوات الماضية والذي اعتبره قطاعا واعدا للاقتصاد المصري، مؤكدا استمرار تفاؤله بأداء الاقتصاد المصري في المستقبل.

وأكد بجاني أن أحد الدروس المستفادة من جائحة "كورونا" بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى هي أهمية المرونة بجانب الكفاءة في اتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية.

من جانبها، قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن من نتائج الإصلاح الاقتصادي في مصر ما بين 2016 و2019، أن مصر دخلت عام 2020 ولديها عوامل إيجابية مثل: احتياطيات جيدة من النقد الأجنبي وفائض مالي، وكانت هذه العوامل ضرورية وساعدت على تخفيف الآثار الاقتصادية المباشرة للأزمة.

وأشارت إلى أنه فضلا عن التزام الدولة باستقرار الاقتصاد الكلي بموجب الإصلاح الاقتصادي بين عامي 2016 و2019، تم العمل أيضا على التنمية القطاعية؛ وذلك إثر برنامج للاستثمار في عدة قطاعات مع الشركاء متعددي الأطراف مثل التعليم على سبيل المثال، حيث تم التحول بسهولة نحو تطبيق "التعليم عن بعد" بانتشار الجائحة، وأيضا تنفيذ عدة برامج في مجال الضمان الاجتماعي مثل تكافل وكرامة المنفذ مع البنك الدولي، وتشير زيادة هذه البرامج مع جهات مثل "البنك الدولي" في ظل وقوع الجائحة إلى أن البنية التحتية كانت مهيأة بالفعل.

من جانبه، قال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، إن المرحلة المقبلة من تداعيات مواجهة فيروس كورونا المستجد، تتطلب مستوى أعلى من التعاون الإقليمي بين دول المنطقة، مشيرا إلى أنه تم تأمين الدعم للاقتصادات الوطنية ومن خلال إجراءات مواجهة كورونا التي اتخذتها الدول والمصارف المركزية.

وأكد أن المرحلة المقبلة تتطلب عملية إعادة الزخم والتأثيرات على القطاعات الأساسية والحساسة التي توفر فرص عمل كالسياحة والقطاعات الإنتاجية، مع الأخذ بعين الاعتبار مخاطر تجدد هذه الأزمة وتراجع اقتصادات دول النفط، مشددا على ضرورة أن تشهد المرحلة المقبلة مرحلة تعزيز التجارة البينية داخل المنطقة العربية.

وأشار أزعور إلى أن صندوق النقد تحرك بوتيرة سريعة على صعيدين مع بداية الأزمة، الأول تأمين القدرات المالية بمتناول الدول التي كانت بحاجة لذلك، والثاني عن طريق توفير الدعم الفني عن طريق مجموعة كبيرة من الباحثين والاقتصاديين.