بلومبرج تكشف أسباب الإطاحة بترامب من الرئاسة الأمريكية
كشف تقرير أمريكي عن أن الرئيس دونالد ترامب خسر انتخابات الرئاسة أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن لعدة أسباب رئيسية على رأسها تداعيات فيروس كورونا الصحية والاقتصادية.
وقالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، في تقرير لها، إنه رغم نمو الاقتصاد في عهد ترامب طوال الأربع سنوات الماضية إلا أن كورونا أضر بهذا الأمر، كما أن كثيرون لم يستفيدوا من هذه الطفرة، ومع ذلك لم يسقط الشعب الأمريكي الحزب الجمهوري كلية الذي ينتمي إليه ترامب؛ بل رفض الرئيس فقط في انتخابات الرئاسة ومنحوا أصواتهم لحزبه في انتخابات البرلمان ومجلس الشيوخ التي جرت بالتزامن مع السباق الرئاسي لتظل تركية الكونجرس كما كانت في السابق.
من جانبها قالت سارة لونجويل، الخبيرة الاستراتيجية، إن الكثير من الناخبين الأمريكين غير واثقين في الحزب الديمقراطي إلا أنهم لم يصوتوا لترامب، فهو لم يحظ أبدًا بدعم معظم الأمريكيين فقد خسر التصويت الشعبي في عام 2016 حينما فاز على هيلاري كلينتون فلم تتجاوز نسبة شعبيته 50٪، وفيما يتعلق بقضايا التجارة والهجرة تحرك الرأي العام ضده.
ومع وفاة أكثر من 236000 أمريكي من جائحة فيروس كورونا الذي لا يزال يحصد أرواح 1000 شخص يوميًا، انقلب الناخبون المرهقون بالفيروس ضد رئيس أظهر القليل من الاستعداد لمواجهة أزمة كهذه.
وقالت لين فافريك، أستاذة العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا، إن كورونا غير كل شيء في هذه الانتخابات.
وأشارت بلومبرج إلى أن بايدن ونائبته كامالا هاريس كانا المستفيدين الواضحين من خوف الجمهور وإحباطه، حيث تجاوز أداء ترامب الوظيفي جميع القضايا الأخرى، فقد أكد 9٪ من الأمريكيين أن غضبهم من ترامب بسبب الاقتصاد في حين أن 50٪ قالوا إن ضعف القيادة الحكومية وفيروس كورونا هما أهم المشاكل.
وأوضحت أن بايدن جزئيًا انتصر بسبب التناقض الحاد الذي قدمه لترامب، سواء في أسلوبه الشخصي أو في قدرته على الحكم.
كما أدى الإرهاق من حروب الرئيس التجارية وخيبة الأمل بسبب فشله في تأمين حوافز إضافية في الأسابيع التي سبقت الانتخابات إلى إثارة الكثيرين في ضده، وفي المقابل جزء من جاذبية بايدن للمستثمرين كان اقتراحه القوي لإطلاق حوافز لمواجهة كورونا فقد قال إنه سيوفر 5.4 تريليون دولار في الإنفاق الجديد على مدى العقد المقبل.
كما استفاد بايدن أيضًا من التأرجح الحاد بين كبار السن - الذين فضلوا ترامب بفارق 9 نقاط في الانتخابات الأخيرة لكنهم تخلوا عنه بشكل جماعي مع اشتداد جائحة كورونا خلال الخريف.
ومن بين أسباب خسارة ترامب، مضيه العام الماضي في الانغماس في نظريات المؤامرة وتعزيز سياسات الانقسام خاصة بعد مقتل جورج فلويد الأمريكي من أصول إفريقية على يد قوات الشرطة.