مع تصاعد التوترات.. اليونان تستعد لأزمة ممتدة مع تركيا
تستعد اليونان على المستويين الدبلوماسي والعسكري لأزمة مطولة في بحر إيجة وشرق البحر الأبيض المتوسط، منتظرةً نهاية الإنذار الذي وجهه الاتحاد الأوروبي لتركيا في ديسمبر، بالإضافة إلى نتائج الانتخابات الأمريكية في 3 نوفمبر المقبل، حيث ستشكل نتيجة الانتخابات بشكل كبير فروقات في معالم السياسة الدولية.
وتنتهي صلاحية الإخطار البحري التركي "نافتكس"، الذي أصدرته تركيا للأنشطة الاستكشافية لسفينة المسح «أوروتش رئيس» في 22 أكتوبر الجاري، وفقًا لما أوردته صحيفة كاثمريني اليونانية.
من جهة، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن "نشر تركيا المتجدد لسفينة أوروتش رئيس قبالة كاستيلوريزو كان مفاجأة سيئة للغاية".
وأوضحت الصحيفة اليونانية أن القوات المسلحة اليونانية لا تزال في حالة تأهب قصوى لاحتمال حدوث أي استفزاز آخر، كما تمت الموافقة على ضربة عسكرية من قبل قواتها البحرية فقط في حالة قيام القوات التركية بالخطوة الأولى.
على الصعيد الدبلوماسي، تتوقع أثينا مبادرات جديدة من برلين، وإذا لم تنجح في مواجهة العدوان التركي، فسوف تسعى إلى فرض عقوبات صارمة من جانب الاتحاد الأوروبي.
في ضوء ذلك، تهدف اليونان إلى تعميق العلاقات مع إسرائيل ومصر والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى.
وفيما يتعلق بالعمليات والخطوات المقبلة، هناك مخاوف من أن يكون التصعيد التالي من قبل أنقرة هو إرسال سفينة حفر إلى المنطقة التي كانت سفينة المسح أوروتش رئيس نشطة فيها، حيث إذا ما أشارت سفينة المسح إلى وجود الهيدروكربونات، يمكن أن تصعد أنقرة بإرسال سفينة الحفر «يافوز».
كما يوجد سيناريو آخر، وهو أن تشرع تركيا في البحث في المجالات المدرجة في مذكرة الحدود البحرية التركية الليبية التي تنتهك الحقوق اليونانية.
