«قبرص ميل»: أردوغان يفتعل المشاكل للتغطية على أزمات الاقتصاد
أرجع العديد من الخبراء والمحللين السياسة الحالية التي ينتهجها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها تركيا في الفترة الأخيرة.
وتتوالى الأزمات الاقتصادية لتركيا، وسط عجز من حكومة أردوغان لإيجاد الحلول المناسبة للخروج من النفق المظلم، وبدلًا من البحث عن حلول اقتصادية، اتجه أردوغان إلى إثارة العديد من المشاكل في المنطقة، لإلهاء الشعب التركي عن أزمة الاقتصاد، وفقًا لتقرير لصحيفة «قبرص ميل».
وذكرت الصحيفة أن الليرة التركية فقدت ما يقرب من ثلث قيمتها مقابل اليورو منذ بداية العام الجاري، مع استمرار ارتفاع معدل البطالة، والتي تحوم الآن حول 25%.
كما فقدت صناعة السياحة الرئيسية حوالي ثلث عائداتها هذا الصيف، بسبب جائحة فيروس كورونا، الذي تسبب أيضًا في انهيار الطلب العالمي على السلع والخدمات، ما أثر بشكل سيئ على الاقتصاد التركي القائم على التصدير.
وفي السياق نفسه، قال أيكان إردمير النائب التركي السابق والمدير الأول لبرنامج تركيا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها الولايات المتحدة: "هذا ليس مجرد صدفة أو خلل، منذ فترة طويلة قبل تفشي الوباء، كانت هناك أزمة اقتصادية عميقة، ناجمة عن عيوب كبيرة متأصلة في الإدارة الاقتصادية للبلاد".
وأوضح دافيد لوكا المتخصص في تركيا وزميل زائر في مركز الشرق الأوسط بكلية لندن للاقتصاد، أنه لطالما كان أردوغان وحكومته بارعين في إلهاء الناس عن مشاكلهم الاقتصادية من خلال حملهم على الالتفاف حول العلم.
ولفت لوكا إلى أن المشاكل المتزايدة للحكومة التركية في الداخل تسير الآن جنبًا إلى جنب مع العداء المتزايد في الخارج، محذرًا من أن أردوغان قد يستخدم القوة العسكرية كما فعل في سوريا، الأمر الذي سيتسبب بمشاكل كبيرة للشعب التركي.