رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل طعنه بـ24 ساعة.. ابنة نجيب محفوظ تكشف: إرهابيان حاولا قتله بالمنزل

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

على مدار 44 سنة ونجيب محفوظ مهدد بالاغتيال من قبل الجماعة الإرهابية على نحو خاص، وتيار الإسلام السياسى على نحو عام؛ منذ أن نشرت روايته «أولاد حارتنا» في سلسلة بجريدة الأهرام مطلع خمسينيات القرن الماضي ثم توقف عن نشرها، وحتى 14 أكتوبر 1994، عندما تعرض محفوظ لمحاولة اغتيال حقيقة على يد محمد ناجي الشاب الذي كان عمره آنذاك 27 عاما.

• فتاوى «كشك وعبد الرحمن» بإهدار دم نجيب محفوظ

«ناجى» كان ينفذ فتوى إهدار دم الأديب الحائز على جائزة نوبل 1988، والتي أصدرها مفتي الجماعة الإسلامية آنذاك الشيخ عمر عبد الرحمن الذى بدأ فى شن هجومًا متواصلًا ضد نجيب محفوظ من خلال خطب الجمعة التي كان يلقيها في أحد مساجد الفيوم، وأدلى صراحة بذلك في أبريل 1989 خلال حديث له نشر بجريدة الأنباء الكويتية عندما اتهمه بالكفر.

سبق «عبدالرحمن» لذلك الشيخ عبد الحميد كشك، الذى جمع سلسلة خطبه في كتاب له بعنوان «كلمتنا في الرد على أولاد حارتنا» والذى تضمن اتهاما صريح لنجيب محفوظ بالإساءة إلى الله والأنبياء، «والكافر المرتد لا يستحق إلا الحد».

نجيب محفوظ الذي كان يستقل سيارة صديقه الطبيب البيطري محمد فتحي فى 14 أكتوبر 1994 هجم عليه الإرهابى محمد ناجي وقام بطعنه عدة طعنات في رقبته أصابت إحداها شريان رئيسي، إذ توجه به فتحي إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة على الفور.

أمضى محفوظ عدة أسابيع بالمستشفى متجاوزًا مرحلة الخطر، غير أنه لم يتمكن من الكتابة بيده اليمنى أو السير لمدة ساعة يوميًا كما أعتاد قبل الحادث، وهى قصة جميعنا نعلم بها تمام العلم، ولكن هل حاولت «الإرهابية» قتل نجيب محفوظ قبل هذا التاريخ ؟، الإجابة نعم، ولكن كيف؟ وهو ما تجيب عنه ابنته «هدي» المعروفة إعلاميًا بـ«أم كلثوم» فى حديثها لـ«الدستور».

• ظهر 13 أكتوبر 1994.. حاولوا اغتياله فى المنزل

تقول ابنة أديب نوبل، إنه قبل محاولة اغتيال والدها بيوم ذهب إلى منزله اثنين من الشباب مرتدين الملابس الخليجية، وطرقوا باب المنزل وهي من كانت في استقبالهم وقتها، وسألوا عن والدها وهم يتلفتوا بكل ريبة، ولكن لحسن الحظ أن والدها كان خارج المنزل فى هذا التوقيت، وعندما علموا بأن نجيب محفوظ ليس موجود فى منزله تركوا لها علبة من الشوكولاته وأسرعوا فى النزول على سلالم العمارة حتى اختفوا دون أن يخطروها بأسمائهم.

وتؤكد «هدى» أن الأشخاص الذين قدموا إلى المنزل يوم 13 أكتوبر بالفعل كانوا فى طريقهم لاغتيال والدها إن وجدوه ولولا ستر الله وعدم وجود والدها فى المنزل فى هذا التوقيت لكانوا اغتالوه ولم يستطع أحدًا أن ينقذه.