اليونان ترحب بسحب تركيا سفينتها التنقيبية وتشدد على استكمال التسليح
كشف كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس الوزراء اليوناني، عن استعداد بلاده لبدء جولة جديدة من المحادثات مع تركيا بعد مغادرة سفينة التنقيب التركية «أوروتش رئيس» مياه شرق المتوسط إلى مدينة أنطاليا بجنوب تركيا، معتبرًا تلك الخطوة إيجابية، وأن أثينا تأمل أن يتبعها مزيد من التحركات في اتجاه الحوار والسلام بين دول المنطقة.
وقال ميتسوتاكيس، في مؤتمر صحفي بمدينة سالونيك اليونانية، اليوم الأحد، إن أثينا مستعدة دائمًا للجلوس على طاولة المحادثات مع تركيا، إذا كان هناك دليل على وقف تصعيد حقيقي ومستمر، مؤكدًا أن الحوار هو السبيل الوحيد لمعالجة المشكلات بين البلدين، وأن الخطوة الأولى من جانب تركيا ستكون مقدمة لتحسين العلاقات الثنائية بين الجارتين، وفقًا لما أوردته صحيفة كاثمريني اليونانية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من إشادة ميتسوتاكيس، بالخطوة التركية، إلا أنه أكد أن بلاده مستمرة في رفع تسليح قواتها الجوية والبحرية، وقال إنه من بين 18 مقاتلة رافال فرنسية ستشتريها اليونان لتحل محل الميراج الأقدم، ستكون 6 منها جديدة و12 مستعملة قليلًا، وأضاف: "نتوقع وصول المقاتلات الأولى إلى اليونان في منتصف عام 2021، واستكمالها في أوائل عام 2022 على الأكثر".
وأوضح ميتسوتاكيس، حول الشروط التي تسمح بها أثينا لعودة الحوار مع أنقرة، مشيرًا إلى أنه إذا كانت المحادثات ستستأنف من حيث توقفت في عام 2016، بالطبع فإنه على استعداد للاجتماع بأردوغان، مؤكدًا أنه من المهم دائمًا مناقشة القضايا بشكل سلمي، وقال إن خيار فرض عقوبات على تركيا بسبب أنشطتها هو خيار، لكنه ليس الخيار الذي تريده أثينا لجارتها.
وأكد رئيس الوزراء اليوناني، أن البحر المتوسط منطقة ذات مصالح أوروبية عظيمة، وأن السلام والاستقرار في ليبيا وغيرها يعودان بالفائدة على أوروبا بأكملها.