وزيرة الثقافة: دورة «سناء شافع» تعكس إصرار الدولة على مواجهة التحديات

أطلقت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، فعاليات الدورة 27 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي المهداة إلى اسم الممثل والمخرج القدير الراحل الدكتور سناء شافع ويرأسه شرفيا الدكتور فوزي فهمي وبحضور الدكتور علاء عبد العزيز سليمان رئيس المهرجان وكوكبة من النقاد والفنانين والمسرحيين لأول مرة بالمسرح القومي.

وفي كلمتها، قالت عبد الدايم إن الدورة 27 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي تعد دورة استثنائية تعكس إصرار الدولة على مواجهة التحديات.

وأضافت أن إهداءها لاسم الراحل الدكتور سناء شافع جاء تقديرا لدوره ومكانته في المشهد المسرحي المصري على المستويين الفني والأكاديمي.

وأوضحت أن وزارة الثقافة سعت لاستثمار كل الإمكانات ليبقى المهرجان حاضنًا للتجارب المسرحية المبتكرة في مصر والعالم التي تعبر عن فضاء مسرحي بلا حدود.

وأشارت إلى أن الفعاليات فرصة براقة للتواصل والالتقاء والاطلاع على تجارب إبداعية تحمل الكثير من البصيرة لمستقبل أفضل، ووجهت التحية لضيوف المهرجان وأعضاء لجنتي الاختيار والتحكيم والنقاد والباحثين والفنانين المشاركين وكل من أبدع في فن المسرح.

وفي كلمته، أكد الدكتور علاء عبد العزيز أن المهرجان منذ أكثر من ٢٠ عاما يتساءل عن قوة المسرح الحي في التواجد رغم التطور التكنولوجي المتسارع وهو مستمر مع دوراته المتتالية، موضحا أن هذه الدورة تقدم لها عدد ضخم العروض للمشاركة من مختلف دول العالم، موجها التحية لوزيرة الثقافة لدعمها وحرصها على خروج الدورة للنور رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم.

وكرمت وزيرة الثقافة 9 شخصيات لعبت دورا بارزا في صناعة ودعم ودراسة الإبداع المغاير والمسرح المغامر، هم اسم الناقد والأكاديمي الدكتور حسن عطية وتسلمتها أرملته الدكتورة عايدة علام التي وجهت نداء لوزيرة الثقافة لإعادة إصدار مؤلفات الراحل حتى يستفيد منها الأجيال الجديدة من المسرحيين، واسم المخرج الشاب منصور محمد، واسم أستاذ التمثيل والإخراج الدكتور سامي صلاح والمخرج سامي طه والكاتبة والمخرجة والممثلة اللبنانية مايا زبيب والمخرج السويسري ميلو راو المدير الفني لمسرح جنت والمخرج ومصصم المناظر الفرنسي برونو ميسا والمخرج الإيطالي نولو فاكيني مؤسس مسرح كانتا بيلي.

وشهد حفل الافتتاح كوكبة من الفنانين والمسرحيين والنقاد منهم سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، القديرة سميرة عبد العزيز، القديرة فردوس عبد الحميد، المخرج الكبير محمد فاضل، الفنان الكبير سيد رجب، الدكتور أشرف زكي رئيس أكاديمية الفنون، الفنان خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، الدكتور مجدى صابر رئيس دار الأوبرا، الدكتور هيثم الحاج رئيس هيئة الكتاب، الفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفنى للمسرح، الفنان إيهاب فهمي مدير المسرح القومي وعدد من مديرو فرق البيت الفني للمسرح وقدمته النجمة سوسن بدر، وتضمن عرضا مسرحيا قصيرا من إخراج كمال عطية واقيم وفقا للشروط والضوابط الاحترازية التي اعتمدتها الدولة لمواجهة فيروس كورونا فضلا عن إجراءات التعقيم والوقاية التي التزم بها جميع الحضور.

يشار أن فعاليات الدورة 27 من مهرجان المسرح التجريبي تستمر حتى 11 سبتمبر، وتضم مزيج يجمع بين الفعاليات الحية والإلكترونية «أون لاين»، حيث تنطلق منافساتها في ثلاثة مسابقات اثنتان منهما افتراضيا عبر الشاشات والوسائط التقنية يتابعهما الجمهور من خلال القناة الرسمية للمهرجان على "يوتيوب" وهما مسابقة مسرح الحظر التي يتنافس فيها تسعة عروض تم اختيارها من بين 54 عرضا تقدمت للمشاركة وتمثل مسارح مصر – أفريقيا - أوروبا وأمريكا والمفهوم الأساس لهذه المسابقة هو البحث عن بدائل للعرض الحي الذي حالت ظروف وباء كورونا دون استمراره من خلال تحالف الكاميرا مع التطبيقات التكنولوجية الحديثة واندماج كلاهما كجانب واحد مع خشبة المسرح.

والمسابقة الثانية للعروض المصورة التي لا تتجاوز مدتها الـ90 دقيقة وهي العروض التي أنتجت قبل الجائحة بشكل طبيعي وتم تصويرها قبل أن تحول الظروف بين استمرار عرضها ويشارك فيها تسعة عروض من بين 172 عرضا تقدمت للمنافسة منها 96 عرضا مصريا يتم اختيار واحدا منها فقط للمنافسة على جائزتها.

أما المسابقة الثالثة أدرجت ضمن التخطيط الأساسي لفعاليات المهرجان بعد اقتراح تقدم به عضو مجلس إدارة المهرجان الراحل الدكتور حسن عطية كاستثمار لمبادرة وزارة الثقافة الرامية لإعادة الفعاليات الثقافية تدريجيا وهي مخصصة للعروض المصرية الحية التي يستضيفها مسارح الجمهورية والمكشوف بالأوبرا، مركز الهناجر للفنون، معهد الفنون المسرحية ويشارك فيها ١٣ عرضا تمثل مختلف مؤسسات الإنتاج المسرحي الرسمية والمستقلة.

وتبلغ قيمة جوائز المسابقات الثلاث 75 ألف جنيه والدرع الذهبي وشهادة المهرجان لعرض المركز الأول، و50 ألف جنيه والدرع الفضي وشهادة المهرجان للعرض الحاصل على المركز الثاني، كما تقام ورش المهرجان وندواته بنفس أسلوب المزج بين الحي والافتراضي عبر برامج التواصل.