«الجارديان»: أردوغان ديكتاتور وعلى أوروبا مواجهته
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن موقف أوروبا لابد أن يكون حاسما للرد على الاعتداءات التركية الأخيرة في شرق البحر الأبيض المتوسط، والتي يستمر فيها الديكتاتور رجب طيب أردوغان.
وقالت الصحيفة: "تعتبر تركيا عضو في الناتو، وشريك تجاري رئيسي في الاتحاد الأوروبي، على الرغم من صمت بريطانيا وعدم وضوح موقفها تجاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلا أن الاتحاد الأوروبي يتجاهل خطورة أردوغان في المتوسط، ويجهل تبعات خطواته الاستفزازية".
فيما أشارت الصحيفة البريطانية إلى عدم وجود مؤشرات تذكر على اتخاذ إجراءات متضافرة لكبح تجاوزات أردوغان، مشيرة إلى أن كلمة ديكتاتور هي أدق كلمة لوصف الرئيس التركي، خاصة بعد النظر إلى قانون وسائل التواصل الاجتماعي القمعي الجديد الذي فرضه أردوغان، والذي يكرر سلبه لوسائل الإعلام التقليدية المستقلة.
من جهته، قال توم بورتيوس من "هيومن رايتس ووتش"، إن القانون سيزيد بشكل كبير من الرقابة على الإنترنت"يتم بناء نظام استبدادي من خلال إسكات جميع الأصوات الناقدة".
على الجانب الآخر، يعتبر إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي استثناءً من القاعدة الأوروبية، خاصة بعد إعلانه عن تعزيز وجوده العسكري لحفظ حقوق اليونان والوقوف بوجه أردوغان، ففي يونيو الماضي عندما ذهبت سفن حربية تركية كانت ترافق سفينة يشتبه بتهريبها أسلحة إلى ليبيا، اعترضتها فرقاطة فرنسية وحيدة، مما أجبر السفينة التركية على الانسحاب.
وزاد غضب ماكرون من توسع تركيا في عمليات التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية اليونانية، وأرسل ماكرون تعزيزات بحرية إلى شرق البحر المتوسط الأسبوع الماضي وطلب من أردوغان التراجع.