رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ملتقى الهناجر الثقافي يحتفل بثورة 23 يوليو (صور)

ملتقى الهناجر الثقافي
ملتقى الهناجر الثقافي

عقد ملتقى الهناجر الثقافي التابع لقطاع الإنتاج الثقافي٬ لقاءه الشهري تحت عنوان "ثورة يوليو.. نظرة على التاريخ والمستقبل"، بحضور د. ناهد عبد الحميد، والدكتور طارق منصور، وكيل كلية الآداب جامعة عين شمس، والعميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الإستراتيجية، والإعلامية أمل مسعود، نائب رئيس الإذاعة المصرية، ولفيف من الإعلاميين والسياسين والشخصيات العامة.

بدأت الندوة بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم رحبت الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى بالحضور قائلة: "نحتفل اليوم بذكرى واحدة من أهم الثورات في تاريخ مصر الحديث، وهي ثورة 23 يوليو 1952 التي ساهمت في تغيير وجه وشكل وواقع الحياة على أرض هذا الوطن، بل غيرت صورة مصر في الوطن العربي والأفريقي والعالم كله".

وبدوره أشار الدكتور طارق منصور، إلى الأبعاد الاجتماعية لثورة 23 يوليو 1952، ودورها في تحقيق العدالة الإجتماعية في ذلك الوقت، تحقيقا لمبادئ الثورة؛ حيث بين حال المجتمع المصري في العهد الملكي وحالة الفقر والمرض والحرمان التي كان يعشيها الفلاح المصري في ظل النظام الإقطاعي وكيف حرم المصريون من التعليم الذي كان قاصرا على القادرين ماديا، مما أدى إلى زيادة نسبة الأمية بين المصريين، فاجتمع كل ذلك عليهم قبيل الثورة، وهو ما انعكس في تقارير سفيري بريطانيا وأمريكا إلى حكوماتهما قبيل اندلاع ثورة 23 يوليو.

وأكد منصور، أن من قام بالثورة هم أبناء الطبقة المتوسطة من المصريين، موضحا أن ثورة يوليو هي الثورة المصرية الحقة التي لم تطلب دعما من الدول أو القوى الأجنبية آنذاك، بل ثورة مصرية خالصة قام بها الضباط الأحرار، أبناء مصر، لتخليص مصر من نير الإنجليز والسرايا والأحزاب المتصارعة.

وقد ألقى الضوء على النظام الطبقي في المجتمع المصري، وفوضى الألقاب التي كانت يمنحها الملك آنذاك من بك إلى باشا إلى صاحب المعالي إلى صاحبة العصمة وغيرها سواء للمستحق أم غير المستحق مما خلق نوعا من الفساد بين أصحاب الرتب من البكوات، والبشوات، وجعل المجتمع المصري قبيل الثورة مجتمعا طبقيا خالصا.

وأوضحت الإعلامية أمل مسعود، أن القوى الناعمة لعبت دورا رئيسيا في دعم ثورة يوليو 1952، وكيف كان لأم كلثوم على سبيل المثال دورا كبيرا في دعم الثورة باستخدام الفن، وكذلك عبدالحليم حافظ، مشيرة إلى النهضة الصناعية التي أعقبت ثورة يوليو، لتجعل من مصر دولة صناعية أيضا إلى جانب كونها دولة زراعية في ذلك الوقت، حيث أفتتح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، المشاريع الصناعية المتنوعة في المحلة الكبرى، وفي مجال الحديد والصلب، والأسمنت، والسيارات وغيرها في كافة ربوع مصر، لتعرف الدولة طريقها نحو الصناعات المتعددة.

وقال العميد سمير راغب، إن ثورة يوليو هي أعظم ثورة في تاريخ العرب، وقد أحدثت تغيير حاد في نسق الحياة لمصر والمصريين، والتي بدأت بتغيير سياسي، واستطاعت توفير بنية تحتية للتغيير، أتبعه تغيير في النسق الثقافي، والاجتماعي، وقد نجحت الثورة في القضاء على "الإقطاع، الاستعمار، سيطرة رأس المال على الحكم"، كما نجحت لحد كبير في بناء عدالة اجتماعية، لكنها لم تنجح في اقامة ديمقراطية سليمة، لكن تبقى ثورة حقيقية أسست لنظام سياسي جمهوري وهي أساس شرعية النظام الجمهوري.

واختتم "راغب" حديثه أنه ينتمي لعناصر القوة الناعمة، وأن قوة حديثة تعتمد على قوة حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأن مشاركاته في الفضائيات العالمية بغرض الدفاع عن السياسة الخارجية المصرية عبر منصات إعلامية تصل لمناطق ومتلقي لا يصل له إعلامنا المحلي.

كما تخلل الملتقى باقة متنوعة من الأغاني الوطنية للمطرب أشرف على وفرقته الموسيقية منها: "ع الدوار"، "وقف الخلق"، "عظيمة يا مصر"، "بالأحضان"، "دقت ساعة العمل الثوري"، واختتم الملتقى بأغنية "صورة"، وأعقبها السلام الوطني.