العنيد وحيد حامد.. لماذا أصر على رغبة متوحشة رغم تحضير الراعي والنساء؟
كانت مفاجأة لعشاق السينما خلال عام 1991 أن يشاهدوا فيلمين بنفس القصة خلال عام واحد، من بطولة نجوم السينما المصرية خلال ذلك الوقت، ففي يونيو من هذا العام عرض فيلم "رغبة متوحشة" بطولة نادية الجندي وسهير المرشدي ومحمود حميدة، وفي أكتوبر عُرض "الراعي والنساء" بطولة أحمد زكي ويسرا وسعاد حسني، وكان المؤلف الكبير وحيد حامد من وقف وراء ذلك.
كانت البداية مع رغبة وحيد حامد في تحويل الرواية الإيطالية "جريمة في حي الماعز" إلى فيلم سينمائي، وبالفعل شرع في الكتابة تحت اسم "رغبة متوحشة" واتفق مع المخرج الكبير علي بدرخان للوقوف على إخراج العمل حتى جاء وقت ترشيح الأبطال ودبت الخلافات، لكن الكاتب الكبير وحيد حامد صمم على عمل الفيلم تحت أي ظرف.
وعلى صعيد آخر اتجه بدرخان للسيناريست محمد شرشر وقاما بكتابة السيناريو بشكل جديد معا تحت اسم "الراعي والنساء" ورشحا أحمد زكي وباقي طاقم الفيلم وشرعا في التصوير، فكان التصميم على أشده من الكاتب وحيد حامد على خروج فيلمه للنور واتجه للمخرج خيري بشارة وانتهوا من تصويره قبل الراعي والنساء وعرضوه قبلهم بـ 3 أشهر، وكانت التجربة الأولى في السينما المصرية التي حدثت بهذا الشكل.