«الامتناع عن كل ما به روح فقط».. معلومات مغلوطة عن صوم الأقباط
ينقطع الأقباط الأرثوذكس في مصر والعالم أجمع، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن تناول الطعام والشراب من الساعة الثانية عشر من منتصف الليل وحتى عصر اليوم التالي وتحديدًا من الساعة 3:4 عصرًا.
ويأتي ذلك بسبب احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، خلال الفترة الحالية وحتى يوم 12 من يوليو المقبل بصوم الآباء الرسل، والمشار به إلى رسل السيد المسيح وتلاميذه.
وقال يوحنا عدلي، الباحث الكنسي والحاصل على دبلوم معهد الرعاية والتربية الكنسية، في تصريحات لـ"الدستور"، إن هناك صورة مغلوطة تم تصديرها للمجتمع المصري حول الصوم المسيحي، وهي أن الأقباط لا يمتنعون عن المأكل والمشرب خلال فترة الصوم، ولكن يمتنعون فقط عن تناول المأكولات الحيوانية أو باختصار (كل ما به روح).
وأشار عدلي إلى أن تلك الصورة مغلوطة فالقبطي طوال فترة صومه يمتنع تمامًا عن المأكل والمشرب، وكذلك ممارسة العلاقة الحميمة إذ ما كان متزوجًا، كما ينقطع عن التدخين في حالة المدخنين، مع مراعاة أن الكنيسة ترى التدخين خطية لا ترضي قلب الله –بحسب تعبيره، معللًا ذلك بأن الله قال "إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُفْسِدُ هَيْكَلَ اللهِ فَسَيُفْسِدُهُ اللهُ، لأَنَّ هَيْكَلَ اللهِ مُقَدَّسٌ الَّذِي أَنْتُمْ هُوَ". (1 كو 3: 17)ـ في إشارة إلى الأضرار الناجمة عن التدخين وتفسد هيكل الله والذي هو جسد الإنسان الممنوح وزنة وعطية وهبة من الله للإنسان وليس للأخير أن يهلكها.