رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير النفط العماني ينتقد ثقافة دعم الطاقة في الخليج

وزير النفط العماني
وزير النفط العماني ينتقد ثقافة دعم الطاقة في الخليج

قال وزير النفط والغاز العماني يوم،الأحد: إن برامج دعم أسعار البنزين والكهرباء تسبب هدرا ضخما في الطاقة بمنطقة الخليج وتهدد اقتصادها؛ وذلك في تحذير رسمي نادر بشأن تنامي الطلب في المنطقة.

وتدعم دول مجلس التعاون الخليجي الست أسعار الطاقة؛ دعما كبيرا مما يقلل حوافز ترشيد الاستهلاك وسط نمو سكاني سريع.

وتحتل السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم المركز السادس عالميا كأكبر مستهلك للخام، رغم أن اقتصاد المملكة يأتي في المرتبة العشرين بين أكبر اقتصاديات العالم. ودول مجلس التعاون الخليجي من أقل الدول في ترشيد استخدام الطاقة على مستوى العالم.

وتؤدي الزيادة الضخمة في الطلب المحلي إلى كبح صادرات الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان من الغاز.

وقال الوزير "محمد بن حمد الرمحي" خلال مؤتمر للطاقة في أبو ظبي: إن منطقة الخليج تهدر كميات كبيرة من الطاقة وإن استهلاكها أصبح يشكل تهديدا ومشكلة خطيرة. مضيفا أن الدعم أصبح المشكلة الكبيرة وأن دول المنطقة بحاجة إلى زيادة أسعار البنزين والكهرباء.

وقال: "في بعض الدول بمنطقتنا الكهرباء بالمجان والناس يبقون أجهزة التكييف تعمل طوال الصيف حتى عندما يسافرون؛ لقضاء العطلات هذه جريمة".

"أحجام السيارات تزيد واستهلاكنا يزيد والسعر شبه مجاني، ينبغي أن نبعث بإشارة إلى جيوب الناس".

ولم يتضح بعد إذا كان "الرمحي"يلمح إلى تغيير جديد في سياسات تسعير الطاقة في عمان، وهو أمر حساس من الناحية السياسية. وجاءت تصريحاته قوية على غير المعتاد لوزير خليجي حيث يميل المسئولون في المنطقة إلى تفادي توجيه النقد العلني للسياسات القائمة منذ أمد طويل.

وفي تصريح نادر من نوعه أعلنت عمان عن خطط في أوائل 2013؛ لزيادة أسعار إمدادات الغاز إلى المصانع لمثليها إلى ثلاثة دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، لكن الأسعار تظل رخيصة بالمعايير العالمية.