رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روشتة مواقع التواصل لعلاج كورونا تثير أزمة.. وأطباء: ليست علمية

علاج كورونا
علاج كورونا

"ماء وملح وليمون" وصفة شعبية "للغرغرة" أطلقها بعض المتعافين من كورونا لتخفيف حدة الأعراض نتيجة الفيروس؛ حيث انتشرت في الآونة الأخيرة مجموعة من البوستات والوصفات والرسائل الصوتية على السوشيال ميديا تفيد بفوائد هذه الخلطة مع ظهور بداية الأعراض.

ما عزز رواج مثل هذه الوصفات هو عدم وجود علاج لكوفيد ـ ١٩ حتى الآن وتغيير بروتوكول العلاج من حين لآخر مع اختلاف الأعراض التي تتغير من وقت لآخر نتيجة تحور الفيروس؛ حيث تفنن المصريون هذه المرة في عمل وصفة لمنع وصول الفيروس للحلق أو منع انتقاله من الحلق للرئة من خلال الماء والملح والليمون.

وأكد الدكتور سمير الأشقر رئيس أقسام جراحة الأنف والأذن جامعة القاهرة، أن وصفة بعض المتعافين من كورونا لمحاصرة المرض أو التقليل من أعراضه ليست علمية بالمرة والمنتشر بشدة على صفحات السوشيال ميديا كتحذيرات أو خطوات فعالة ويجب اتباعها قبل التوجه لأقرب مستشفى لعمل التحاليل والفحوصات اللازمة لذلك؛ فالمواطن المصري معروف بتصديقه للخرافات والوصفات الشعبية أكثر من العلم والطب لذلك فهذه الوصفة قد تكون "ريحت الناس" لسهولتها وكونها غير مكلفة بالمرة.

وأشار إلى أن هذه الوصفة قد لا تنفع مع كثير من المصابين بسبب تعدد إصابات فيروس كورونا بمعنى أنه قد يصيب الصدر وقد يصيب الشرايين وقد يصيب الحلق لذا قد تنفع هذه الوصفة في راحة المريض في النوع الأخير وهو الحلق بتخفيف الأعراض حيث تساعد على طرد المخاط من الحلق والصدر وشعور المريض براحة.

وناشد الأشقر بضرورة عدم الاانسياق وراء هذه الوصفات غير العلمية والتوجه لأقرب مستشفى للعزل لإجراء المسحة الأولى والالتزام بالحجر المنزلي واتباع بروتوكول علاج وزارة الصحة طبقًا لتشخيص حالتها؛ تنوع الأدوية يعكس تنوع الأعراض؛ وقد اكتشف العلماء أن كورونا هو ميكروبات تاجية تصيب الشرايين وهي معلومات تم استخلاصها بعد تشريح جثث مرضى كورونا واكتشاف تجلط دموي في شرايين معظم المتوفين.

وشدد الأشقر أن الوقاية خير من العلاج وأن القضاء على الفيروس من أسهل ما يمكن وهو الالتزام بالتطهير والتعقيم المستمر وغسل الأيدي بالماء والصابون مع الحفاظ على ارتداء الكمامة، موجها رسالة إلى المصريين: "سريرك أحسن من سرير المستشفى".

في سياق متصل؛ قال الدكتور أحمد البلوتي مدير الطوارئ بمستشفى قصر العيني، إن ما ينشره المصريون على صفحات التواصل الاجتماعي ويتم تداوله بسرعة من وصفات وخلطات شعبية وبدائية تعد اجتهادات غير مبنية على أساس علمي سليم ولا يستطيع أحد تأكيد مدى صحتها من عدمه لأنها قد تأتي بنتيجة جيدة مع مريض وتأتي بنتيجة معاكسة مع آخر؛ حسب الأعراض التي يعاني منها مريض كورونا والحالة التي تم تشخيصها سواء بسيطة او متوسطة او غيرها.

وأوضح البلوتي، أنه بعد تزايد أعداد المصابين والمتوفين من كورونا في الفترة الأخيرة ضرورة التوجة لأقرب مستشفى عند ظهور أي عرض من أعراض كورونا، والالتزام بالأشعة والتحاليل المتفق عليها بوزارة الصحة، وكذلك الالتزام بالعلاج الخاص بكورونا لحين ظهور نتيجة المسحة لمعرفة سلبية أو إيجابية الحالة.

وطالب بضرورة التزام كل فرد بالمنزل لحماية نفسه أولًا وحماية أسرته والآخرين وعدم النزول إلا للضرورة القصوى والالتزام بالكمامة عند الخروج، والحفاظ على التباعد الاجتماعي وعدم الزيارات المنزلية والحفاظ على الروتين اليومي من النظافة الشخصية وغسل الأيدي وتعقيم الأسطح وهي الأمور التي من شأنها القضاء على الفيروس بالتزام المواطنين.