رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المحافظات تستعد بتدابير مشددة لاستقبال العائدين من قراهم بعد العيد

كورونا
كورونا

بعد انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك وعودة الكثيرين من محافظاتهم عقب سفرهم لقضاء العيد بها مع ذويهم، تزداد المخاوف من فرص الإصابة بفيروس "كورونا" نتيجة انتقال العدوى من أحد هؤلاء العائدين، والذي قد ينقل تلك العدوى نتيجة إصابة واردة قد تصيبه بالفيروس خلال هذا السفر الذي بالطبع تشوبه اختلاطات وتجمعات.

"الدستور" تستعرض جهود الدولة والعديد من الجهود الفردية لمواجهة تلك الاحتمالات الواردة من الإصابات التي تعقب عطلة عيد الفطر المبارك، خاصة مع بدء عدد كبير من المصالح الحكومية والبنوك العودة للعمل، لقضاء احتياجات المواطنين.

فقد أعلن اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، عن اكتمال استعداد المحافظة لاستقبال العائدين إليها من المحافظات الأخرى بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، موضحًا أنه تم التنبيه على جميع رؤساء مراكز ومدن المحافظة استمرار الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، كما وجه رؤساء المدن ضرورة التنبيه على جميع العاملين بالمصالح العائدين بعد إجازة العيد بعزل أنفسهم لمدة أسبوع، مع متابعتهم بصفة مستمرة، والتوجه إلى أقرب مستشفى مختصة حال ظهور أي أعراض مرضية عليهم.

محافظ مطروح وجه كذلك رؤساء المدن بالتواجد على مدار 24 ساعة بمداخل وبوابات المدن مع المختصين من الإدارات الصحية، استخدام أجهزة الكشف بالماسح الحراري، بالإضافة إلى استمرار أعمال التطهير والتعقيم لجميع السيارات قبل دخولها نطاق المحافظة بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، موضحًا أنه في حال الشك بأي حالة سيتم اتخاذ اللازم لتحويلها إلى المستشفى المختصة بنطاق المدينة بالمحافظة.

أما بمحافظة جنوب سيناء فأكد المحافظ اللواء خالد فوده، إنّه جار اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا بالمحافظة، وذلك بالتزامن مع عودة الموظفين، والعاملين بها من المحافظات الأخرى عقب أجازة عيد الفطر المبارك، والعمل على إلزامهم بالعزل المنزلي لمدة أسبوع كامل قبل العودة للعمل.

ويضيف أنّه وجّه الوحدة المحلية لمدينة رأس سدر، بالدفع بـ3 موظفين للعمل بكمين عيون موسى، و3 في كمين طابا، للعمل على مدار الساعة موضحًا أن مهام الموظفين تنحصر في تسجيل بيانات القادمين للمحافظة، سواء العاملين بالمحافظة أو المقيمين بها أو العاملين بالمديريات والشركات والأجهزة المختلفة، وتسجيل أفراد أسرهم المرافقة لهم، في نموذج جرى إعداده مسبقًا، وتوقيع الموظف على صحة البيانات الواردة به.

وليست المحافظات فقط هي من طبق الإجراءات الاحترازية للعائدين من إجازات عيد الفطر المبارك بل وفي إشارة إلى موقفًا يعد إيجابيًا ودالًا على وعي بعض المواطنين في مواجهة فيروس"كورونا"، عمد بعض ساكني العمارات على عزل حراس عقاراتهم، عقب عودة الأخيرين من إجازة عيد الفطر المبارك التي قضوها بمحافظاتهم، وذلك تجنبًا لحدوث أيًا من حالات العدوى من أحدهم إذا كان حاملًا لفيروس "كورونا".

وتواصلت "الدستور" مع إحدى القاطنات بهذه العقارات بمنطقة مصر الجديدة بمحافظة القاهرة، وهي سمر عيد موظفة بأحد البنوك، والتي أكدت أنه مع انتشار الفيروس بمحافظات الجمهورية بصورة ملحوظة وتزايد أعداد المصابين بشكل كبير نظرًا للاختلاط والانتقالات قرر جميع ساكني العمارة التي تقطن بها عزل حارس العقار وزوجته وأولاده 14 يومًا بعد عودتهم من الإجازة، مع توفير كافة احتياجاتهم وتلبية كافة طلباتهم عن بعد، وذلك خوفًا من احتمالية حملهم للفيروس نظرًا لسفرهم لمحافظتهم بإجازة عيد الفطر المبارك فربما قد انتقل إليهم المرض من أشخاصًا التقوا بهم هناك، خاصة مع تزايد المجتمعين في مثل هذه المناسبات بصورة أكثر في القرى والمحافظات عن غيرها.

الأمر نفسه يؤكده حسن أحمد قاطن بذات العمارة موضحًا أنه مع سفر الكثيرين إلى محافظاتهم خلال عيد الفطر المبارك لقضاؤه مع أسرهم، يحدث وقد يصاب أحدهم بالفيروس نتيجة الاختلاط والتجمعات، وكذا الانتقالات خاصة في ظل غياب الوعي عند كثيرين في مواجهة فيروس "كورونا" وعدم التزامهم بتعليمات الدولة ووزارة الصحة الأمر الذي زاد من أعداد المصابين بهذه الصورة.

لذا يؤكد حسن أنه كان من الضروري عزل حارس العقار الذي يقطن به وكذلك زوجة هذا الحارس وأولاده عقب عودتهم من الأجازة، ويوضح أنه جاء هذا القرار نتيجة إجماع من قاطني العمارة على ذلك مؤكدًا أن جميع سكان العمارة بتعاون مستمر لمواجهة فيروس"كورونا"، ودرئه قدر الإمكان عن جميع قاطني العمارة، مشيرًا إلى أنه إذا اقتدى العديد من ساكني العقارات بهذا الإجراء مع حراس عقاراتهم سيكون ذلك أفضل وأكثر أمنًا للجميع، فربما يؤدي هذا إلى تقليل عدد مصابين ووفيات كان من المحتمل أن يصبحوا ضحايا لولا هذا الإجراء الوقائي.