ثلاث قصائد

كلّ صباح أقبّلُ يد القدر
كلّ صباح أقبّل يدَ القدَر،
مرّ الليلُ ولم تهتز القشرةُ الأرضيةُ تحت بيوتنا.
تحت بيوتنا ضغينةٌ سوداءُ قديمة.
تتناسل مثل الصراصير والنكات وديدان جثثٍ متناحرة.
الشمس،
القمر،
الهواء،
لم يعد سواهم متاحًا بالمجان فى البلدة الكئيبة.
العيون بها غشاوة،
والكـلابُ لـم تعـد تنبـحُ على الغـربـاء.
النباتاتُ لا تعرف غلظة القلبْ
النباتاتُ لا تعرف غلظة القلبْ.
الشجرة صامتة لأن الله اختصها بالحكمة والصبر.
الشجرة نبيةٌ من قبل آدم.
الشجرة شاهدة الوجود والخليقة، صديقة الهواء،
سوف تمد جذورها نحوى:
أنا
ظمأ
الطمى
لرائحة
الجذور.
الجذورُ التى لا تعرفُ غلظة القلبْ.
يا صلاة الفجر، يا نور
ترابُ الأزقة،
روثُ الجاموسة ساخنًا قرب الدار،
شجرةُ التوت الحزينة،
ظلمة العشاء الزاحفة على المهمومين لانحسار الماء فى الترعة القريبة.
ظمأ الأرض، ودمعة صامتة فى الليل.
يا صلاة الفجر
يا صلاة الفجر،
يا نور...
نورى للمهمومين فى البلدة الكئيبة.
قولى لهم إنك سوف تشهدين، ثم سوف تشهدين، يوم القيامة على
طغمة الظالمين.