رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أردوغان في عيون الإعلام الألماني: طماع وعدواني وغير موثوق به

أردوغان
أردوغان

انتقدت وسائل إعلام ألمانية سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خلفية عدوانه في ليبيا وسوريا وشرق المتوسط كان أبرز تلك المنصات:

-شبكة دويتشه فيله: أردوغان حليف مزعج غير موثوق به
إذاعة صوت ألمانيا «دويتشه فيله» انتقدت سياسات النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان تجاه أوروبا، وأعادت طرح فكرة استغناء الغرب وحلف شمال الأطلسي "ناتو" عن تركيا، ووصفتها بالحليف المزعج والشريك غير الموثوق به الذي يسعى إلى تدمير قوة الغرب وبسط نفوذه على ليبيا وشرق المتوسط.

وأكدت الشبكة الألمانية على أن التمدد التركي في شرق المتوسط خلق توجسًا متزايدًا لدى عدد من دول المنطقة وكذلك في العواصم الغربية.

وأشارت دويتشه فيله إلى أن مطامع أردوغان في النفط والغاز والسيطرة على موارد شرق المتوسط، وأوضحت أن تدخل أردوغان في ليبيا ليس وليد الصدفة، وإنما هو جزء من عقيدة «مافي فاتان»، والتي تعني الوطن الأزرق، وهي خطة وضعها أردوغان لبسط سيطرة بلاده على شرق المتوسط الذي تعتبره أنقرة جزء من أمنها القومي.

وأكد التقرير أن أردوغان صنع لنفسه أعداء على المستويين الإقليمي والدولي.

-صحيفة زودويتشه تسايتونج: سياسة النظام التركي التوسعية عدوانية
فيما أوضح تقرير كتبه الصحفي باول أنطون كروجر في صحيفة «زودويتشه تسايتونج» الألمانية، أن تركيا تتعرض لانتقادات مبررة، بعدما وسعت نطاق تدخلها العسكري في ليبيا.

وأضاف كروجر أن هذا يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، فقد حصل الرئيس رجب طيب أردوغان مقابل دعمه لميليشيات حكومة الوفاق، على مكافأة على شكل اتفاق رسم الحدود البحرية ومناطق اقتصادية في شرق البحر الأبيض المتوسط، وهو ما يتعارض مع مصالح عدة بلدان كاليونان وقبرص، ولكن أيضًا مصالح إسرائيل ولبنان ومصر.

وانتقد التقرير كذلك الانقسام الأوروبي وعدم الحسم بوجه السياسة العدوانية التوسعية للنظام التركي، مؤكدا استمرار ما جرت عليه العادة في السياسة الخارجية يجد الأوروبيون أنفسهم عاجزين عن بلورة موقف موحد بشأن الأزمة الليبية، فيما يبقى الموقف الأمريكي مترددا.

ولفت التقرير إلى مدى ارتباط العدوان التركي في ليبيا وسوريا، بتطوير مشروعات الصناعة العسكرية التركية وخاصة الطائرات المسيرة، وإيجاد سوق لها في ظل البيئة الإقليمية المضطربة، وذلك في وقت تطمح تركيا لأن تكون من بين أكبر 10 دول مصدرة للأسلحة في العالم بحلول عام 2023، الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية.

وأكد كذلك أن نفس السلاح المدمر الذي استخدمه أردوغان ضد الكرد ومناضلي حزب العمال الكردستاني، أعاد استخدامه أيضا بكثافة في سوريا وليبيا.

-بينزنس انسايدر النسخة الألمانية: أردوغان على وشك تدمير قوة الغرب العظيمة
ومن جهة، كتب موقع «بيزنس إنسايدر» الاقتصادي الألماني بشأن الجدل حول بقاء تركيا في حلف الناتو من عدمه وقال "أردوغان على وشك تدمير قوة الغرب العظيمة، ولا أحد قادر على وقف ذلك"، في تلميح إلى أن تركيا لم تعد حليفا موثوقا به في الغرب.

ونوه التقرير على أن تدخل أردوغان في ليبيا، زاد من العزلة الإقليمية لتركيا ورفع جدرانا من عدم الثقة بينها وبين حلفائها الغربيين.