العالمى.. محطات فى حياة النحات آدم حنين
رحل عن عالمنا صباح اليوم النحات العالمي آدم حنين، عن عمر يناهز الـ91 عامًا، بعد مشوار مليء بالإبداع استطاع أن يترك خلاله أثرًا على مستوى العالم، وليس على مستوى مصر فحسب.
"تشجيع دراسة الفن القديم"
بعد تخرج آدم حنين في العام 1953، سافر إلى صعيد مصر وقضى أشهر عديدةً في "مرسم الأقصر" الذي أسسه عام 1941 الرسام الإسكندراني والدبلوماسي محمد ناجي لتشجيع دراسة الفن المصري القديم، كجزء من مناهج مدارس الفن المصرية.
"منحة ميونخ"
حصل حنين سنة 1957 على منحة دراسية لمدة سنتين لمتابعة تحصيله في أكاديمية الفنون الجميلة في ميونخ، والتقى خلال أحد معارضه سنة 1960 بعالمة الأنثروبولوجيا عفاف الديب التي أصبحت زوجته ومناصرته، وأيضًا مديرة وناقدة أعماله في بداية مسيرته الفنية.
"انتقاله مع زوجته"
انتقل حنين سنة 1971 مع زوجته إلى باريس، حيث أقاما خمسة وعشرين عامًا، وكرس نفسه خلال تلك الفترة لفنّه في باريس، ثم عاد بعد ذلك إلى مصر سنة 1996، وكان حنين قد أصبح فنانًا معروفًا على المستوى الدولي، وأقام مسكنه ومحترفه في منزل من الطوب الطيني بناه المهندس المعماري رمسيس ويصا.
"ترميم تمثال أبوالهول"
عمل من سنة 1989 إلى 1998 مع وزارة الثقافة في ترميم تمثال أبي الهول في الجيزة، وفي 1996، أسس سمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت، وهو ورشة سنوية ومعرض يقومان على دعوة نحاتين من كل أنحاء العالم لتجريب ونحت منحوتات من الغرانيت المحلي.
"نحات عالمي"
هو أبرز النحاتين في العالم العربي، وأنجز خلال فترة عمله قطعًا كبيرة باستخدام الجرانيت والبرونز والحجر الجيري والفخار، وامتازت أعماله بالرشاقة والمتانة.
تذكر أعماله بالتماثيل القديمة مثل تمثال الكاتب، المعروف بعنوان "شيخ البلد" والمعروض حاليًا في المتحف المصري للآثار إلى جانب أعمال محمود مختار.
"نحت الحيوانات"
خلال الستينيات، نحت حنين سلسلة من الأعمال التي تمثل حيوانات مثل الطيور والقطط والكلاب والبوم والماعز والخيل والحمير، بأسلوب اختزالي يبرز الحد الأدنى من خصائصها وخطوطها الأساسية.
"علاقته برباعيات صلاح جاهين"
أنجز سنة 1960 رسومًا لتزيين كتاب صديقه الشاعر صلاح جاهين "رباعيات صلاح جاهين"، واستخدم لذلك الحبر الهندي على الورق. تتميّز لوحاته، سواء التشخيصية منها أو التي تمثل أشكالًا هندسية تجريدية، بصفاء الأشكال وحرارة الألوان التي يعززها عمق نحتي.