الحريفة أيتن عامر.. رائحة نجمات الزمن الجميل

هذا العام، قدمت «أيتن» أحد الأدوار المهمة فى مشوارها الفنى، من خلال تقديم شخصية لها أبعاد نفسية ودرامية مركبة تحوى جرعات من الشر.

تلعب «أيتن» مباراة خاصة مع جمهورها خلال الحلقات التى عرضت من المسلسل، بعدما وضعت الجمهور فى حيرة وانقسام حول شخصيتها، وأصبحوا ما بين كاره لها ومتعاطف معها، ما يكشف قدرتها على التلون داخل الشخصية الواحدة، خاصة أنها واحدة من الفنانات اللاتى يمتلكن القدرة على الإبكاء والإضحاك وإثارة الشغف فى الوقت نفسه.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعى حققت «أيتن» صدى واسعًا لشخصيتها، وكررت ذلك أكثر من مرة فى أسبوع واحد، بعدما أشعلت فى أول حلقتين غضب الجمهور ضد تصرفات شخصية «ريهام» الانهزامية، التى «تدوس على كرامتها» من أجل الحفاظ على حبيبها، وذلك رغم أنه ألقى عليها يمين الطلاق ليلة زفافهما.

هذا النجاح الجديد لأيتن عامر يكشف قدرتها على لعب الأدوار الصعبة بسهولة، كما أنها تعد محظوظة فى جميع الأدوار التى جسدتها خلال الفترة الأخيرة، خاصة أدوار الشر التى تنفرد بإجادتها وسط جيلها من الفنانات.

شخصيات كثيرة قدمتها أيتن عامر فى الفترة الأخيرة، منها التراجيدى والكوميدى، لكنها تميزت خلالها جميعًا بسبب تلقائية أدائها، وتمكنها من «خطف اللقطة» فى أى مشهد، خاصة أن مساحة الدور لا تشغلها لأنها تعى جيدًا أن ظهورها فى أى مشهد قادر على خطف الكادر، لكون ملامحها تحمل شيئًا من نجمات زمن الفن الجميل.

لا أحد يمكنه أن ينسى شخصية «شادية» فى «بين السرايات»، أو «سماح» فى «أيوب»، أو «هيام» فى فيلم «بيكيا»، أو «سلمى» فى «خلاويص»، و«فوزية» فى «رامى الاعتصامى»، و«داليا» فى «الطوفان»، و«شوق» فى «بنات العم»، وكذلك أدوارها فى «فوبيا» و«يا تهدى يا تعدى» و«الكابوس» و«العهد» و«السبع وصايا» و«الزوجة الثانية» و«الوالدة باشا»، لكونها نجحت فى أدائها جميعًا بنفس القدر من الإجادة.
مدرسة نور الشريف كان لها الفضل فى بدايات أيتن عامر، واختصرت لها مشوار النجومية، بعدما أدت دور «ياسمين» فى «حضرة المتهم أبى»، ورأى فيها الجمهور ممثلة واعدة، ثم لم تلبث أن قدمت فى أجزاء مسلسل «الدالى» شخصية «رضوى» التى جعلتها تدخل عالم الشهرة من الأبواب الواسعة، دون أن تحتاج إلى وساطة شقيقتها النجمة وفاء عامر.