مايا مرسي: منع دفن المتوفين بكورونا لا يتفق مع شهامة وأخلاق المصريين

أعربت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، عن بالغ حزنها وألمها الشديد من قسوة بيانات وصور تظهر وقوف أفراد في عدد من المناطق المختلفة في محافظات مصر ضد أسر المتوفين والمتوفيات نتيجة الإصابه بفيروس كورونا المستجد ومنعهم من دفن ذويهم في مقابر الأسرة، نتيجة لعدم الوعي والمعرفة من جانبهم، واعتقادًا منهم أن دفنهم في هذه المقابر قد يتسبب في نقل العدوى.

وناشدت مرسي، في بيان، جميع رجال الدين وعلماء وشيوخ الأزهر الشريف والإعلاميين بمختلف وسائل الإعلام، القيام بدورهم المنشود والبالغ الأهمية في ظل هذه الظروف الاستثنائية التى يمر بها الوطن والعالم حاليًا نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد، وآداء مهامهم على أكمل وجه في تقديم المعلومات الدقيقة والعمل على ضرورة توعية المجتمع بمختلف شرائحه وفئاته، بأن ما يقوم به هؤلاء ضد مبادئ الإنسانية ومناف لجميع الآديان السماوية، كم أنه يختلف بشكل تام مع أخلاق وشهامة المصريين المعروفة عنهم، واحترام حرمة الميت، ومقولتهم الدائمة بأن إكرام الميت دفنه.

وأشارت، إلى أن ما يقوم به هؤلاء الأفراد لا يراعي بشكل تام مشاعر الألم والحزن التي تمر بها أسرة المتوفى، والذين فقدوا عزيز وغالي لديهم، مؤكدة أن دورنا جميعًا الوقوف بجانبهم ومؤزراتهم والتخفيف عنهم مصابهم الأليم وصدمة الفاجعة التي يمرون بها، وليس التصدي لهم والخوف منهم والشماته في مصابهم، وعلينا أن نضع أنفسنا موضع هؤلاء الأهالي الثكالى الذين لا حول لهم ولا قوة.

وثمنت رئيس المجلس القومي للمرأة، دور وزارة الداخلية وقوات الشرطة في الإشراف والتدخل لدفن المتوفين والمتوفيات نتيجة الإصابة بالفيروس، وقيامهم بتفريق المحتجين الذي يحاولون منع عملية الدفن، مشيدة بهم وبتضحياتهم.