رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«وودى آلن».. عزل إجبارى لعبقرى السينما بسبب «ME TOO»

 المخرج الشهير وودى
المخرج الشهير وودى آلن،

ضربة جديدة تلقاها المخرج الشهير وودى آلن، بعدما تراجعت دار النشر الشهيرة «هاشيت» عن نشر مذكراته، التى كان من المقرر طرحها الشهر المقبل، وذلك بعد اعتصام موظفى الدار تضامنًا مع ديلان فارو، ابنة «آلن» بالتبنى، التى تتهمه بالاعتداء جنسيًا عليها وعمرها ٧ سنوات.

ويتعرض «آلن» إلى حملات شرسة لا تهدأ بدأت منذ ٣ أعوام مع تصاعد حملة «me too» التى كشفت عن الكثير عن ضحايا الاعتداءات الجنسية، لكن بعض الأصوات يرى أن هناك ضحايا لهذه الحملة، والكثير من المشاهير الذين تم الزج بأسمائهم فيها لأغراض شخصية، منهم «آلن»، الذى نفى ما قالته ابنته بالتبنى جملة وتفصيلًا، وأنصفته التحقيقات كذلك.

وتعرضت دار النشر إلى ضغوط كبيرة من موظفيها للتراجع عن نشر مذكراته، التى يسرد فيها حياته المهنية والشخصية كاملة فى السينما والمسرح والتليفزيون، الأمر الذى أزعج الكثيرين، منهم المؤلف الأشهر ستيفن كينج، الذى كتب تغريدة على حسابه بـ«تويتر» استنكر فيها ما فعلته الدار قائلا: «ما الذى يحدث بحق الجحيم؟ أنا أشعر بقلق شديد لعدم نشر مذكرات وودى آلن، السؤال الذى يشغلنى ويقلقنى.. من الذى سيكون عليه الدور المرة المقبلة؟».
كما تضامنت الكاتبة جو جلانفيل فى مقالها بصحيفة «الأوبزرفر» البريطانية مع «آلن»، قائلة: «أشعر بالخوف دائمًا عندما يمارس الغوغاء سلطتهم وهم متصورون أنهم يفعلون شيئًا أخلاقيًا صحيحًا، الأمر ليس هكذا، إنه أمر مخيف ومقلق، خاصة أن التحقيقات نفت هذه الادعاءات.. فما لزوم هذا المنع؟». ورأت الكاتبة أن موظفى دار النشر لم يتصرفوا تصرف الناشرين المسئولين، بل تصرفوا بطريقة تبدو وكأنهم «رقباء ملاعين».
وتضامن مع المخرج الكبير العديد من النجوم، على رأسهم النجمة سكارليت جوهانسون التى قدمت معه أكثر من عمل، وعلقت على هذه الحملات ضد مخرجها المفضل قائلة: «لقد عملت معه كثيرًا ولا أتخيل أنه من الممكن أن يؤذى أى إنسان، لذلك أنا أصدقه».
ويلتزم «آلن»، صاحب الـ٨٤ عامًا، بالصمت بعد وقف نشر مذكراته، ومن المتوقع أن تنتظر وسائل الإعلام ردًا منه على هذا الحصار، الذى شمل السينما والتليفزيون وحتى نشر الكتب، إذ تراجعت شركة «أمازون» عن طرح فيلمه الأخير «A Rainy Day in New York»، كما أنه ممنوع من حضور المهرجانات والمناسبات الفنية، الأمر الذى قابله بالانطواء والاكتفاء بقوله: «سأكتب كل يوم.. سأكتب للمسرح والتليفزيون ولدور النشر.. لأى شىء».