رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كشف المستور.. الخلاف وخطر الإفلاس تهديدات أجبرت هارى على «التخلى»

الأمير هاري
الأمير هاري

ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، أن يتخلى أمير أو ملك عن مهامه الملكية ويتجه للحياة العامة بسبب ضغوط الحياة الملكية الصعبة، ولكن الأمير هاري أثار ضجة كبيرة بسبب وضعه في العائلة وشائعات الأزمة بينه وبين شقيقه الأمير ويليام، بالإضافة إلى عدم قدرته على تحمل التدقيق الإعلامي عليه، وعلى زوجته ميجان ماركل.

وخرج "هاري" عن صمته، بعد أكثر من أسبوع من إعلانه التخلي عن لقبه الملكي، وقال إنه حزين للغاية لأنه وصل لهذا القرار.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن الأمير خرج عن صمته خلال حفل عشاء خاص بجمعية "سينتيبال" الخيرية في لندن، التي أسسها هاري عام 2006.

وأكدت الصحيفة أن هذه كانت المرة الأولى التي يظهر فيها هاري للإعلام، منذ أن تم الكشف عن صفقته مع الملكة للتخلي عن واجباته الملكية.

وتابعت أن هاري وميجان يخططان لإنشاء شركة إنتاج، وأعلن عملاق الإنتاج الأمريكي "نتفليكس" عن رغبته في العمل معهما، ما ينقذهما من أي وضع مالي صعب.

وأضافت أنه بالنسبة للأموال العامة، فسيتم تمويل حياة الزوجين بدعم من دوقية كورنوول لمدة عام واحد فقط بمبلغ 2.3 مليون جنيه إسترليني.

وأصر على أن المملكة المتحدة ستكون دائمًا موطنه، فقد أكد أن زوجته ميجان تدعم "نفس القيم التي أمارسها"، وكانت "متحمسة" و"متفائلة" بشأن لعب دور ملكي كامل بعد زفافهما.

لكنه قال: "الآن لم يكن هناك خيار آخر بالفعل سوى التراجع، وهو قرار، ولم يكن قرارًا سهلًا اتخذته".

وأضاف: "كانت هناك محادثات مستمرة منذ أشهر، وتحديات كبرى، وأعلم أن قراري صائب، فلا يوجد خيار آخر".

وأعلنت الملكة صباح أمس الإثنين، عن تجريد هاري وميجان من لقبيهما الملكيين، وأنهما أصبحا مواطنين عاديين.

وأضافت الصحيفة أنه وفقًا لبعض المصادر المطلعة فإن الصفقة تمت بعد أن وافقت الملكة على طلب هاري وميجان مقابل عدم القيام بأي شىء يخالف الأخلاق الملكية، والتي قد تجلب السمعة السيئة للعائلة المالكة.

وتابعت أن هاري أعرب عن غضبه لأنه كان يريد القيام بالخدمات العامة ومنصبه كسفير لشباب الكومنولث دون لقب ملكي، لكن العائلة رفضت.

وأضافت أنه رغم الخلافات بين ويليام وهاري إلا أن الأزمة الأخيرة جعلتهما أقرب لبعضهما البعض أكثر من أي وقت سبق.

وأكدت المصادر أن الأمير تشارلز لم يكن سعيدا بالقرار، ولكن في النهاية وافق لأنه علم أن ابنه سيكون بهذا أكثر سعادة، وسط وعود بألا يبتعدا عنه وخصوصًا حفيده آرتشي.

وأكدت الصحيفة أن بيان الملكة الذي صدر يوم السبت، كان غير عادي، حيث استخدمت الأسماء الأولى لحفيدها وعائلته في رسالة عامة، مشيرة إلى أنها سعيدة أن حفيدها وعائلته وجدوا طريقة بناءة للعمل والمضي قدمًا.

وأكدت الصحيفة أنه تم تجريد الأميرة ديانا، والدة هاري، من لقبها عام 1996 بعد طلاقها من والده الأمير تشارلز.

وتابعت أن هاري سيستمر في العمل مع جمعياته الخيرية ومؤسساته مثل دوري كرة القدم للرجبي وجمعية "سينتيبال" لدعم الصغار المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية "إيدز"، كما سيتخلى هاري عن دور الكومنولث وألقابه العسكرية الثلاثة، وأبرزها النقيب جنرال رويال مارينز.

وأضافت أنه من المقرر أن تدخل جميع الترتيبات الجديدة حيز التنفيذ في الربيع، وستتم مراجعتها من قبل قصر باكنجهام في غضون 12 شهرًا.