رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البيان الإماراتية: حوار تونس وحل الحكومة

البيان الإماراتية:
البيان الإماراتية: حوار تونس وحل الحكومة

اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم، في مقالاتها الافتتاحية، بالأزمة السياسية في تونس إضافة إلى الممارسات التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي لتدنيس المسجد الأقصى وتهويد مدينة القدس، استخفافًا بكل القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية التي عرفتها البشرية.

وتحت عنوان "المقدسات قضية ثانوية" نبهت صحيفة "الخليج"، إلى أن المسجد الأقصى صار هو الهدف، هو في مرمى المستوطنين والاستيطان وتدنيسه يتم يوميًا بحماية قوات الاحتلال وإشرافها فيما يتم تقييد حركة المسلمين الذين يتوافدون إليه للصلاة، ويتم منع من هم دون الخمسين من الوصول إليه بل ويتعرضون للقمع والاعتقال.

وحذرت، من أن الاحتلال الإسرائيلي بهذا التصرف يرسل أكثر من إشارة إلى الفلسطينيين والعرب والمسلمين وللعالم أيضا مفادها أن المسجد الأقصى تحديدًا، ومعه كل مدينة القدس لم يعد لهما علاقة بالمسلمين والعرب و باتا في قبضته وهو بذلك يتصرف وفقًا لما يراه ملكا له.. يسمح أو يمنع بما يراه مناسبًا.

وأشارت، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي زور التاريخ وها هو يغير الجغرافيا من دون أن يتمكن أحد من صده أو رده بل هو يتمادى إلى حد يتجاوز كل خيال أو ممكن، وبذلك يمارس ازدراء غير معهود بكل من تعنيه المقدسات الإسلامية واستخفافا بكل القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية التي عرفتها البشرية.

وأضافت، أنه لم يكن بوسع إسرائيل أن تمارس هذه العربدة لولا تيقنها من عجز العرب والمسلمين عن القيام بأي فعل رادع وأن جل ما يمكن أن يفعلوه هو بيانات الشجب والإدانة وفي أحسن الحالات الدعوة إلى اجتماعات ومؤتمرات تصدر عنها بيانات فارغة لا تهز شعرة في رأس مستوطن.

وقالت..أجل هذا هو الواقع يضاف إليه أن المكانة الخاصة والمميزة التي تحتلها إسرائيل لدى الدول الغربية خصوصا لدى الولايات المتحدة تجعلها تتصرف خارج أي قانون أو شرعية دولية لأنها تدرك تماما أنها تقع تحت مظلة تحميها من أي عقاب حتى لو كان كلاميا.

ورأت "الخليج" في ختام افتتاحيتها، أن هذا الواقع الكارثي لن يتغير بل سوف يزداد سوءا ومأساوية طالما فقد العرب اتجاه البوصلة ولم تعد إسرائيل مدرجة كخطر قومي ووطني.. أما المقدسات فقضية ثانوية.

من جانبها قالت صحيفة " البيان " إن الأزمة السياسية في تونس عادت إلى نقطة الصفر بعد تطورات أوحت لكل مكونات المشهد بأن الأوضاع إلى انفراج بعد موافقة حركة النهضة على لسان رئيسها راشد الغنوشي على خارطة الطريق التي طرحتها المنظمات الأربع الراعية للحوار والتي تقضي بحل حكومة علي العريض حيث فاجأ قياديون في النهضة الجميع بأن الحكومة لن تستقيل قبل الانتهاء من صياغة الدستور وتحديد موعد الانتخابات.

وتحت عنوان "حوار تونس وحل الحكومة"، أكدت أن انطلاق الحوار الوطني المنتظر خلال الأسبوع الجاري والذي يستمر ثلاثة أسابيع فرصة لا تعوض لتحقيق التوافق المنشود وتشكيل حكومة تحظى برضا كل المكونات، بما يؤدي إلى مخرجات تسهم إسهاما فاعلا في قيادة سفينة البلاد إلى بر الأمان.

ونبهت، إلى أن التحديات الأمنية والسياسية التي تمر بها تونس تقتضي من جميع الفرقاء الجلوس والوصول إلى توافقات مرضية تعلى فيها مصالح الوطن على مصالح سواه من أحزاب وجماعات وأفراد حتى تستطيع تونس الخروج من أزمتها وهي أكثر قوة ومنعة عبر الحوار الوطني المزمع عقده خلال الأيام المقبلة إذ على الجميع استغلال هذه الفرصة التاريخية وإعادة الأمن والهدوء إلى المشهد للتفرغ لكثير ملفات تنتظر منها الاقتصادي والسياسي وما بينهما.

وأضافت، أن قبول حركة النهضة بمبادرة الرباعي الراعي للحوار تكون بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح كما يصفها كثيرون فيما تتمثل الخطوة التالية وفقهم في تحقيق تفاصيل انطلاق مؤتمر الحوار الوطني والقبول بمبدأ الحوار الجدي بقيادة المنظمات الراعية للحوار والتي استطاعت بحكمتها توجيه الساحة السياسية في الاتجاه الصحيح الذي ينير طريقها ويجنبها التنازع فيما يتسرب العديد من الأسماء التي تتداولها المعارضة لترشيحها لرئاسة الحكومة المقبلة دون أن تعلنها رسميًا باعتبار أنها لا تزال في مرحلة التفاوض بشأنها.

وقالت "البيان" في ختام افتتاحيتها: إن ما ينتظره الشعب والدولة في تونس كبير في مشوار أميال تخطو البلاد أولى خطواته مستحقاته تكاتف وتوافق وانسجام من الكل بما يقرب البلاد من العبور إلى بر الأمان بعد ثورة الياسمين فما زال المواطن التونسي ينتظر جني ثمار التغيير السياسي الذي طال انتظاره.