رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نحو المستقبل.. موظفو الحكومة يروون رحلة الانتقال إلى العاصمة الإدارية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مبانِ ضخمة مجهزة بأحدث أساليب التكنولوجيا في العالم، تنتظر آلاف من الموظفين المصريين خلال نهاية العام القادم، لتكون المقر الجديد للجهاز الإداري للدولة، ولكن لم تكتف الحكومة بتحديث المباني فقط، ولكن جعلت إعادة تأهيل ورفع كفاءه الموظفين هدفها الأهم.

ووضع مجلس الوزراء، مع وزارة التخطيط، خطة تم تنفيذها منذ عام 2017، ومازالت مستمرة لتدريب العالمين في الدولة قبل الإنتقال إلى العاصمة الجديدة، وتفاعل الموظفون مع التدريبات المكثفة وتنافسوا فيما بينهم للحصول عليها، حتى يقع عليهم الإختيار وينتقلوا إلى العاصمة الجديدة.

ولكن ما هي "الكورسات" والدورات التدريبة التي حصلوا عليها، ولماذا يفضلون الانتقال إلى العاصمة الجديدة؟، حاورت "الدستور" بعض من الموظفين العاملين في الدولة، والذين من المقرر نقلهم إلى العاصمة الإدارية.

رشا محمد، 33 عامًا، موظفة بوزارة الثقافة، قالت إن الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة حلم كل موظف داخل الوزارة، لأننا ندرك جيدًا أنه لن ينتقل لها سوى أصحاب الكفاءات، ونتنافس فيما بيننا في تحسين أدائنا الوظيفي لنكون من المختارين.

وتابعت، حصل عدد كبير من الموظفين على كورسات لرفع كفاءتهم، وقدرتهم الشخصية على العمل في الإدارات الجديدة التي سيتم استحداثها، موضحة أن مجلس الوزراء في 2017 قرار استحداث إدارات جديدة في جميع الوزارات، بعد الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ومنها إدارة التحول الرقمي، وإدارة التخطيط الاستراتيجي، والموارد البشرية وإدارة الرقابة الداخلية.

واستطردت في أكتوبر 2017 بدأت الإختبارات الخاصة للمتقدمين للالتحاق بالإدارات الجديدة، تقدمت للاختبارات الخاصة بإداره التنمية البشرية وفي أحد المراكز التكنولوجية التابعة لوزارة الاتصالات، واستمر الامتحان لمدة 3 ساعات في الكمبيوتر واللغة العربية واللغة الإنجليزية ومهارات سلوكية،

وأضافت: "وبعد إنجاز الامتحان تم إعلان النتيجة، والتي على أساسها تم اختيار الموظفين الذين سيتم تدريبهم في الإدارات الأربعة الجديدة، كنت من ضمن الموظفين الذين حصلوا على كورسات مكثفة في التنمية البشرية على 4 مراحل، وبعد كل مرحلة يتم اختبار المتقدمين، والاستغناء عن من لم يثبت جديتهم ، ومن المفترض بعد ن أنهينا هذا الكورس أن نكون من المرشحين للانتقال".

وعن الاختبارات المؤهلة للانتقال إلى العاصمة الجديدة، قالت أن هذه الاختبارات لم تبدأ بعد في وزارة الثقافة التي تعمل بها، ولكن خضع لها العاملين في وزارات التعليم العالي والتعليم والتموين.

ووضعت الحكومة خطتها لتنفيذ الإصلاح الإداري للجهاز الإداري للدولة خلال فترة تتراوح بين 7و8 سنوات، من خلال ثلاثة مراحل، تبدأ بنقل الجهاز الإداري للدولة إلى العاصمة الإدارية الجديدة خلال فترة 3 سنوات.

وأعلنت وزارة التخطيط، إن المرحلة الأولى من خطة الإصلاح تبدأ بدواوين عموم الوزارات التي ستنتقل إلى العاصمة الجديدة بعد تدريبهم وتأهيلهم، والمرحلة الثانية تحديث الجهاز الإداري للدول، والذي يضم 2443 كيان حكومي، في 33 وزارة و14 مصلحة و217 هيئة و27 محافظة و188 مركز و226 مدينة.

شيماء أحمد موظفة بإدارة الوثائق بوزارة العدل، من المعينين في نسبة 5%، قالت الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة حلم كل الشباب العاملين في القطاع الحكومي؛ لأن هناك فرصة أكبر للعمل بجد وكسر الروتين الذي سيطر لسنوات طويلة على العمل الحكومي.

وأوضحت تخرجت من كلية نظم معلومات، ورغم عملي في إدارة التوثيق، إلا أنني لم استخدم الكمبيوتر في عملي خاصة أن الموظفين الأكبر سنًا لا يحبون التعامل مع الأجهزة القديمة، وبالتالي بدأت أتعامل مثلهم، إلا أنني بعد الانتقال إلى العاصمة الجديدة سيكون المبني مجهز بأحدث الوسائل التكنولوجية، في جميع الإدارات تعمل إلكترونيًا.

وتابعت: "الموظفين الذين سيتم نقلهم إلى العاصمة الجديدة، سيكون اختيارهم حسب كفاءتهم في العمل، لذا بدأت الوزارة خلال 2017 في تنظيم دورات تدريبة لمن يرغب في التعلم، وبالفعل قدمت طلب للالتحاق بكورس التنمية البشرية، وهي إدارة غير موجودة حاليًا في الوزارة وسيتم استحداثها بعد الانتقال للعاصمة الجديدة، وبالفعل انتهيت من الكورس.

وتابعت، يجري اختبار آخر لجميع العاملين في الوزارة؛ لاختيار الموظفين الذين سيتم نقلهم للعاصمة الجديدة، وتم تقسيم الموظفين حسب الإدارات العاملين فيها، وتجري كل مجموعة من الإدارات الامتحان، وبالفعل انتهي جزء كبير من الموظفين في العدل من هذه الاختباراتز

وحسب الخطة التي وضعتها الحكومة لتدريب الموظفين، نفذ الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة مشروع تحديث الملف الوظيفي للعاملين بالجهاز الإداري، وانطلق هذا المشروع من إعداد تطبيق إلكتروني خاص بجمع البيانات، وتدريب فريق العمل من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة على عملية حصر العاملين بالوزارات وتحديث ملفهم الوظيفي إلكترونيًا.

شيماء صبحي، موظفة بالهيئة العامة للكتاب، بوزارة الثقافة، قالت إن تواجد الوزارات بجانب بعضها في العاصمة الإدارية الجديدة سيجعل التعاون بين الوزارات أسهل، وهذا ما نفتقده إلى حد ما الآن، موضحة أن التدريبات والاختبارات التي يخضع لها الموظفون تمهيدًا لنقلهم للعاصمة الجديدة دليل على أنه لن ينتقل إلا أصحاب الكفاءه وسينتهي عصر الموظف الذي لا يعمل.

وتابعت شيماء، حصلت على كورس في تنمية الموارد البشرية أملًا للعمل في هذه الإدارة الجديدة، عندما يتم نقل الموظفين، لكن حتى الآن لم نخضع للاختبارات النهائية للانتقال، ولم يتم الاعلان عن قائمة الأسماء المرشحة بالانتقال.

وقالت وزارة التخطيط، إنه تم صياغة خطة تدريبية يتم تنفيذها على مستوى الجهاز الإداري بمستوياته الوظيفية المختلفة، وحتى عملية الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تراعي تلك الخطة العمل على تنمية سمات ومهارات العاملين، وتدريبهم على برامج تخصصية تشمل القواعد والإرشادات اللازمة لأداء الوظيفة بشكلٍ أمثل، بالإضافة إلى برامج فنية تشمل المعارف الخاصة بالطبيعة الفنية للوظيف