رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أكرم حسنى: تخليت عن «الكوميديا البحتة» واتجهت للتراجيديا فى «الأوضة الضلمة الصغيرة»

جريدة الدستور

- قال إن تطبيق «watch it» ساعد فى تطوير الدراما.. والسينما استعادت رونقها
قال الفنان أكرم حسنى إن فيلمه الجديد «الأوضة الضلمة الصغيرة» يدور فى إطار تراجيدى، ويقدم خلاله شخصية يبتعد بها عن الكوميديا، مرجحًا أن يعرض الفيلم فى موسم رأس السنة المقبل أو فى موسم صيف 2020. وأضاف «حسنى»، فى حواره مع «الدستور»، أن الظروف التسويقية التى تعرض لها مسلسل «اسمه إيه» كانت وراء ابتعاده عن الموسم الرمضانى الماضى، نافيا السخرية من الصعايدة خلال حملة «2 كفاية» الإعلانية. وأشار إلى أن تطبيق «watch it» ساعد فى تطوير الدراما فى مصر، لأنه منع التلاعب فى نسب المشاهدات، كاشفًا عن أنه يجهز فيلمًا جديدًا مع المخرج شريف عرفة.
■ بداية.. ماذا عن مشاركتك فى فيلم «الأوضة الضلمة الصغيرة»؟
- أعجبت بقصة الفيلم وبطبيعة الدور الذى أجسده خلال الأحداث، فالدور سيساعدنى على الظهور بشكل جديد لجمهورى، بعيدًا بعض الشىء عن «الكوميديا البحتة».
ومن المقرر أن يبدأ تصوير الفيلم خلال شهر يوليو المقبل، وكان من المقرر عرض الفيلم خلال موسم عيد الأضحى السينمائى المقبل، لكن نظرًا لضيق الوقت قررنا عرضه فى موسم رأس السنة أو موسم صيف 2020.
■ هل تنوى الابتعاد عن الكوميديا خلال أعمالك المقبلة؟
- نعم، أسعى لتقديم نفسى لجمهورى بشكل مختلف، وأرى أن أول خطوة فى هذا الطريق هو فيلم «الأوضة الضلمة الصغيرة»، الذى أجسد فيه شخصية جادة فى إطار تراجيدى مع وجود نسبة قليلة من الكوميديا، لذلك أنا متحمس بشدة لهذا الفيلم.
وأعقد حاليًا جلسات عمل مع صناع الفيلم، من أجل تغيير بعض التفاصيل والاتفاق على الخطوط العريضة للقصة قبل انطلاق التصوير.
■ ما المعايير التى تختار أدوارك بناء عليها؟
- لا بد أن أقتنع تمامًا بالشخصية التى سأجسدها، فالمعيار الأهم بالنسبة لى عند اختيار أى دور أن يكون هناك توافق بينى وبين الشخصية، لكى أنجح فى تقديمها بشكل متكامل خاصة من ناحية الإحساس بها.
أما حجم الدور فيأتى فى نهاية المعايير التى أحتكم لها، لأن هناك أدوارًا صغيرة تترك أثرًا كبيرًا أكثر من دور البطل الرئيسى بالعمل، وأيضا توجد أدوار أساسية لم تحقق النجاح المطلوب مقارنة بدور ضيف شرف.
■ ماذا تعنى البطولة المطلقة بالنسبة لك؟
- لا أحب هذا المصطلح، وأفضل البطولة الجماعية، وأؤمن بأن العمل الناجح يعتمد على كل عناصره ولا ينسب لشخص بعينه، فالبطل لا يستطيع تحقيق النجاح الذى يحققه فريق عمل بأكمله، فلا يمكن إغفال دور من يقفون خلف الكاميرا، مثل المخرج ومدير التصوير، كما لا يمكن نسيان إسهامات الفنانين أصحاب الأدوار الثانوية.
■ ما سبب غيابك عن الموسم الرمضانى الماضى؟
- كنت سأشارك فى الموسم الرمضانى الماضى بمسلسل يحمل عنوان «اسمه إيه»، لكن نظرًا لظروف تسويقية خرج العمل من الماراثون الرمضانى بشكل نهائى قبل حلول الشهر الكريم بفترة قصيرة.
وكان من المقرر تصويره عقب انتهاء شهر رمضان وعرضه فى رمضان 2020، ولكن «ما حصلش نصيب»، لذلك تم وقف التصوير بشكل نهائى.
وكنت أتمنى الوجود فى الموسم الرمضانى، لكنى فضلت فى النهاية أخذ هدنة، حتى يشتاق جمهورى لرؤيتى ولتجهيز عمل درامى قوى أعود به فى رمضان المقبل.
■ هل يرتبط نجاح العمل الدرامى بعرضه فى موسم معين؟
- لا.. لكن لا يمكن إنكار أن الموسم الرمضانى له خصوصية، فأنا أرى أن شهر رمضان من الأشهور التى تشهد نسبة متابعة كبيرة للأعمال الفنية، إذ يحب الجمهور مشاهدة أعمال النجوم المفضلين، وكثرة عدد المسلسلات المعروضة خلال الشهر الكريم بالنسبة لى شىء ممتع، وتؤدى إلى المنافسة القوية.
لكن العمل الجيد يفرض نفسه فى النهاية، سواء فى موسم رمضان أو خارجه، وهناك أعمال درامية كثيرة حققت نجاحًا كبيرًا، رغم أنها كانت «أوت أوف سيزون»، وهناك مسلسلات لم يحالفها الحظ بشهر رمضان نفسه، لكنها حققت النجاح المطلوب خلال العرض الثانى لها خارج السباق.
■ كيف تنظر إلى الأعمال الدرامية الطويلة؟
- بالنسبة لى أفضل الأعمال التليفزيونية ذات الثلاثين حلقة، لصعوبة الصناعة فى الأعمال الطويلة، ومن الممكن أن أقدم تلك النوعية من الدراما ولكن إذا توافر سيناريو قوى يضم أحداثًا مشوقة ومميزة. وكذلك الأمر مع تقديم أكثر من جزء من مسلسل ما، وذلك يحتاج لدقة شديدة وعناية بالأحداث وسردها حتى لا تقع فى فخ التكرار والملل، ويبتعد المشاهد عن العمل الذى لقى إعجابه فى بداية الأمر، ثم أصبح ثقيلًا بسبب إطالة الأحداث.
■ أيهما تفضل.. السينما أم الدراما؟
- أحب السينما والدراما، وأرى أننى أكون ضيفًا فى بيوت المصريين فى الأعمال الدرامية، بينما يكون الجمهور ضيفى فى الأعمال السينمائية.
وفى الأعمال الدرامية أحرص بشدة على أن أكون ضيفًا خفيفًا يُرحب به فى كل مرة يدخل فيها المنزل، أما فى السينما فأكون أنا صاحب المنزل والجمهور هم الضيوف، الذين يأتون لمشاهدتى، وهنا أتحمل مسئولية كبيرة لتقديم عمل سينمائى يلقى إعجاب الضيوف دون تكلف أو تصنع، وما يدخل السرور إلى قلبى هو ردود الأفعال الإيجابية التى أتلقاها بعد أى عمل يطرح بدور العرض، وخروج المشاهدين من صالات السينما سعداء.
■ هل تطورت السينما والدراما مؤخرًا؟
- بالتأكيد، فهناك تطور ملحوظ وملموس، فالدراما التليفزيونية حققت نجاحًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، وأصبحت قياسات نسب المشاهدات حقيقية، لأن تطبيق «watch it»، الذى أطلق فى الموسم الرمضانى الماضى، منع التلاعب فى تلك النسب.
أما السينما، فمن وجهة نظرى، استطاعت أن تستعيد رونقها الذى فقدت منه الكثير مع انتشار الأفلام الهابطة، التى يطلق عليها الأفلام التجارية، وكانت مليئة بألفاظ وإيحاءات جنسية جعلت الأسرة المصرية تبتعد عن صالات السينما خوفًا على أطفالها، أما فى الوقت الحالى فإن الرقابة تقوم بدورها على أكمل وجه، ومع انتشار الأفلام الجيدة عادت روح المنافسة من جديد، خاصة مع نجاح معظم الأعمال السينمائية ومنظومة السينما بشكل عام.
■ ما مشروعاتك الفنية المقبلة؟
- أجهز لعمل سينمائى جديد بالتعاون مع المخرج الكبير شريف عرفة، أعتبره إضافة لرصيدى الفنى، لأننى سأتعامل مع هذا المخرج العبقرى، لذا أضمن نجاح العمل من الآن قبل التعاقد عليه بشكل رسمى وقبل الاستقرار على تفاصيله كاملة.
ومن المقرر بدء تصوير العمل الجديد فور انتهائى من فيلم «الأوضة الضلمة الصغيرة»، وبالنسبة لموسم رمضان 2020 المقبل فأجهز لمفاجأة من العيار الثقيل لجمهورى، أتمنى أن أقدمها بالشكل المطلوب وأن تنال إعجاب المشاهدين.
■ ماذا عن كواليس حملة «2 كفاية»؟
- سعدت جدًا بالمشاركة فى هذه الحملة، ولم أتردد لحظة فى الموافقة على المشاركة فيها منذ أن عرضت الفكرة علىّ من قِبل وزارة التضامن الاجتماعى، وهى تستهدف توعية المواطنين بشكل كوميدى هادف.
ووقع الاختيار على شخصية الرجل الصعيدى؛ لأن المناطق الريفية هى أكثر الأماكن التى تزداد فيها نسبة المواليد، لأنهم يؤمنون بفكرة «العزوة»، ولم يُقصد بالحملة أى سخرية- كما ادعى البعض- لكن الهدف منها هو التوعية بمشكلات الزيادة السكانية.
واختيار الكوميديا كأداة فى هذه الحملة مقصود، خاصة أننى أفضل توصيل أى رسالة أو تعليق بشكل لطيف ومضحك، وليس بطريقة «الأمر» أو الأسلوب الحاد الذى ينفر منه المشاهد.
وقد وافقت على المشاركة فى هذه الحملة؛ لأننى أحاول جاهدًا أن أقدم أى مساعدة للوطن، ومتأكد من أن الرسالة ستصل للجمهور لكن على المدى البعيد، والموضوع يستحق أن نأخذه بعين الاعتبار؛ لأنه يعتبر محط اهتمام العالم بأكمله.
■ هل ابتعدت عن شخصية «أبوحفيظة»؟
- لا أستطيع الابتعاد عن شخصية «أبوحفيظة»، لأنها «وش السعد» وسبب دخولى مجال الفن، وكل ما فى الأمر أننى أسعى ألا يتم حصرى فى تلك الشخصية فقط.
وأبشر جمهورى بأن شخصية «أبوحفيظة» ستعود بشكل جديد تمامًا، فمن الضرورى بالنسبة لى أن أضيف للشخصية التى اشتهرت بها وأن تضيف لى أيضًا.
وقد صوّرت بالفعل موسمًا من برنامج «أبوحفيظة» منذ فترة طويلة، لكنه لم يعرض حتى الآن، ولا أعرف السبب.