رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلس الوزراء الفلسطيني يؤكد صرف رواتب الأسرى وأسر الشهداء كاملة

 رئيس الوزراء الفلسطيني
رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية

قال رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد أشتية، إن الحكومة ورغم الأزمة المالية بتوجيه من الرئيس محمود عباس ستدفع كامل رواتب عائلات الشهداء والأسرى، و60% من رواتب الموظفين العموميين لشهر مايو الجاري في الضفة الغربية وقطاع غزة بنفس المعيار، وكامل المبلغ المستحق للشريحة من 2000 شيكل (الدولار يعادل 3.6 شيكل) فما دون في الضفة وغزة أيضا.

وشدد رئيس الوزراء، خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدها اليوم الإثنين في مدينة رام الله- على موقف القيادة الفلسطينية الرافض لتسلم أموال المقاصة (التي تجبيها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية) منقوصة من إسرائيل، رفضا لوصف أبنائنا في السجون الإسرائيلية بالإرهابيين أو بأننا نمول الإرهاب. وجدد التحية للموظفين الصامدين على موقفهم الوطني وعلى تحملهم هذا الوضع المالي الصعب.

وكانت السلطة الفلسطينية أعادت نهاية الشهر الماضي ملايين الشواكل (الدولار يعادل 3.6 شيكل) إلى إسرائيل بعد أن حولتها الأخيرة سرا إلى السلطة.

وقالت مصادر عبرية إن إسرائيل حولت ملايين الشواكل إلى السلطة لمنع انهيارها ولتخفيف الأزمة المالية عنها، لكن القيادة الفلسطينية أعادت الأموال إلى إسرائيل ورفضت تسلمها.

وترفض القيادة الفلسطينية تسلم أموال المقاصة منذ أكثر من شهرين بعد قرار إسرائيل خصم 41 مليونًا و800 ألف شيكل، وهي قيمة رواتب الأسرى والشهداء (بذريعة أنها تدعم إرهابيين وعائلاتهم بحسب ادعاء الاحتلال)، مؤكدة أنها لن تتسلم أموال المقاصة منقوصة.

وكان الرئيس محمود عباس جدد موقفه الرافض لتسلم أموال المقاصة منقوصة من قبل إسرائيل.

وأضاف الرئيس خلال ترؤسه جلسة الحكومة في رام الله يوم 29 أبريل الماضي "أن إسرائيل تحاول بكل الوسائل شرعنة الخصومات من أموالنا".

وحيا أشتية وحدة الموقف الفلسطيني الذي يقوده الرئيس محمود عباس والتفاف فصائل منظمة التحرير الفلسطينية جميعها حوله وبيان اللجنة التنفيذية وكذلك موقف رجال الأعمال ومفاصل القطاع الخاص في الوطن والشتات الرافض لأي مؤتمرات اقتصادية خارجة عن الإجماع الفلسطيني.

وتابع "يستغرب مجلس الوزراء من الادعاء بأن مثل هذه المؤتمرات هي لخدمة الاقتصاد الفلسطيني في الوقت الذي يشن فيه القائمون عليه حربا سياسية ومالية على الشعب الفلسطيني ومؤسساته وعلى المؤسسات الدولية العاملة لمساندته.

وأوضح رئيس الوزراء أن الرئيس عباس سيشارك في القمة العربية والإسلامية في المملكة العربية السعودية، وسوف يلقي خطابا يسطر فيه بوضوح الموقف الفلسطيني والمجريات السياسية في المنطقة ويطالب العرب والمسلمين بالوفاء بالتزاماتهم تجاه فلسطين وبما يؤكد أن فلسطين مفتاح السلام في المنطقة وهي مركز الصراع.