دراسة تكشف تأثر الحياة الجنسية بعد إنجاب الأطفال

مع أول صراخ للطفل ليعبر عن قدومه إلى هذه الدنيا، يعيش الأبوين في مرحلة من القلق والتوتر، إلا أن الضغوطات تنصب على رأس الأم بشكل أكبر فلا تستطيع أن تجد نفسها وسط هذه البيئة الجديدة التي تحيطها.

ووفقًا لدراسة أجراها عدد من الباحثين الكنديين على 200 فرد من الأباء والأمهات، حول كيفية تأثير الأطفال على حياتهم الجنسية، كان الاستنتاج الرئيسي لها، بأنهم تناسيا ليالي الأمسيات المثيرة وكل ما يشغل بالهم هو نوم الأطفال مبكرًا للاستيقاظ إلى العمل بكامل قوتهم دون تأخير عن موعدهم.

فقد تظنون أن جودة العلاقة الجنسية قد انحدرت عن معدلها الطبيعي، لكن في الحقيقة من الصعب على الآباء العثور على وقت هادئ ومكان خاص لممارسة الجنس، ففي الوقت الذي ازداد فيه معدل الاحتضان، انخفض عدد المرات التي يمارس فيها الزوجين الجنس بشكل شهري بنسبة 47٪، حيث انخفض المعدل من 19 مرة كل شهر قبل الولادة إلى 10 مرات بعدها.

كما يلعب الدافع الجنسي دورًا كبيرًا في ذلك، فإن 61٪ من بين الأمهات اللاتي شملهن الاستطلاع، انخفضت لديهن الرغبة الجنسية، في حين أن 51٪ لم يتغيرن بعد الولادة، علاوة على أن 30٪ من الآباء أكدوا أن رغبتهم في ذلك انخفضت فعندما ينجحون في سرقة بعض الوقت يفاجأون باستيقاظ رضيعهم أو دخول أطفالهم عليهم أثناء ممارسة العلاقة.

وعن محاولة استغلال الفرص، أكدت الدراسة أن 67٪ منهم انتظروا خلود أطفالهم للنوم، و64٪ بذلوا جهدًا كبيرة لممارسة الجنس الهادئ، و54٪ وضعوا أولادهم في الفراش مبكرًا، و42٪ منهم يغفلون غرفة النوم ويقومون بذلك في الحمام، إلا أن هناك 40٪ من النساء و47٪ من الرجال قالوا إن الأبوة ليس لها أي تأثير على حياتهم الجنسية.