باحث أمريكى: قطر تنفق ملايين الدولارات لاختراق مراكز صناعة القرار بواشنطن
سلّط مايكل وولر، الباحث المتخصص فى شئون الجماعات الإرهابية، الضوء على خطر جماعة الإخوان الإرهابية، وكيفية اختراقها مراكز صناعة القرار الأمريكية، خلال ندوة عن «العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة»، استضافتها إحدى قاعات «الكونجرس»، فى العاصمة واشنطن.
وذكر «وولر»، فى كلمته، خلال الندوة، أن قطر- الممولة الرئيسية لجماعة الإخوان الإرهابية- أغرقت واحدة من كبرى جامعات أمريكا، وهى جامعة «جورج تاون»، التى يخرج منها أبرز قادة وسياسيى الولايات المتحدة، بأموال التبرعات، لاستقطاب الطلاب والأساتذة.
وأشار الباحث الأمريكى إلى أن النظام القطرى أنفق نحو ثلث مليار دولار، بهدف النفاذ إلى عقول طلاب الجامعة من خلال عمليات «غسل مخ» منظمة، لافتًا إلى أنها تخطط لذلك منذ سنوات «بل ولعقود قادمة»، بحيث تعمل على تجميل صورة الإخوان وتجنب انتقادها فى هذه الجامعة، على سبيل المثال، مبديًا تعجبه من أن تشهد دولة عظمى مثل الولايات المتحدة عملية الاختراق تلك بسبب سلطة المال.
وأكد المشاركون فى الندوة ضرورة الاستفادة من العلاقات الجيدة بين واشنطن والقاهرة، خاصة على مستوى القادة، ومواصلة الأداء السياسى والاقتصادى الذى تنتهجه مصر، وخططها لمكافحة الإرهاب، جنبًا إلى جنب مع مواصلة مشروعاتها الكبرى، مثل محور تنمية قناة السويس.
وأدار الندوة الطبيب المصرى الدكتور مايكل مورجان، رئيس مؤسسة «النبض الأمريكى»، إلى جانب عدد من الخبراء الاستراتيجيين والاقتصاديين، وأعضاء من مجلس الشيوخ. وأبدى الحضور تقديرًا كبيرًا لمصر قيادة وشعبًا، وأكدوا دعمهم لها وحرصهم على استقرارها وتقدمها.
من جانبه، أشار جيمس دين، المسئول عن العلاقات الدبلوماسية والسياسية فى معهد «هيريتيدج» البحثى، وهو مركز مرموق يلجأ إليه البيت الأبيض للتشاور بشأن ما يتم اتخاذه من سياسات دولية، إلى أنه من أشد المؤيدين لضرورة التوسع فى التعاون مع مصر، وتطوير العلاقات الثنائية بين واشنطن والقاهرة.
وفى الختام، شدد الدكتور «مورجان»، على أن مؤسسة «النبض الأمريكى» نظمت عدة مؤتمرات سابقة تحت شعار «معًا متحدون»، ركزت فيها على دور مصر القوى فى مكافحة الإرهاب، وسياسة الرئيس السيسى تجاه ملف محاربة الإرهاب.
