رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ستراتفور": واشنطن تعزز تحالفات الخليج ضد إيران رغم أزمة قطر

جريدة الدستور

كشف مركز "ستراتفور" الأمريكي، عن بعض التوقعات الخاصة بالأزمة الخليجية خلال 2019، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستعتمد على حلفائها في الخليج لمواجهة نفوذ إيران ومحاولة إضعافها.

وذكر المركز الأمريكي في تقرير له على موقعه الإلكتروني، إن الولايات المتحدة ستعمل على تعزيز حلفاءها الإقليميين لتتمكن من تنفيذ استراتيجيتها الإقليمية، والتي تعتمد على تقليص نفوذ إيران.

وأشار التقرير الأمريكي، إلى أن الولايات المتحدة سوف تعتمد في استراتيجيتها على مجموعتين من الحلفاء ذات أهداف مشابهة، وتشمل المجموعة الأولى الحلفاء الأكثر قلقًا بشأن إيران ولديها استعداد لتبني سياسات مضادة للإرهاب ومن بينهم المملكة العربية السعودية والإمارات، لافتًا إلى أن هذه الدول شهدت عقودًا من عدم الثقة وتسعى لتنسيق أفضل ضد طهران سواء من خلال فرض العقوبات أو حتى التنسيق العسكري.

أما المجموعة الثانية من الحلفاء، فتضم كل من؛ الكويت وعمان وقطر، وهي أكثر انسجامًا وأقل استعدادًا لاتخاذ موقف صارم من إيران، إلا أن هذه الدول يمكنها توفير استراتيجية وقيمة دبلوماسية واقتصادية للولايات المتحدة في بعض النزاعات الإقليمية والأزمات، منوهًا إلى أن الخلاف الأساسي بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي "الأزمة القطرية" سيستمر.

وكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أكد أن الأزمة القطرية ستستمر خلال العام الجديد إلى أن تغير الدوحة من توجهاتها، مشددًا على أن مصر والسعودية يشكلان المحور العربي الذي سيزداد زخمًا خلال الفترة المقبلة، كما أشار إلى أن الأزمة اليمنية ستشهد انفراجة خلال هذا العام.

وفي الأول من يناير الجاري، قال "قرقاش": "في تقديري أن مقاطعة قطر مستمرة في 2019 لأنها مرتبطة بتغييرات واجبة في توجهات الدوحة المخربة، وسيستمر الفشل القطري في فك الإجراءات المتخذة ضدها برغم الكلفة الباهظة"، مضيفًا، أن الموقف القطري يحركه الأمير السابق وعبره يدافع عن إرث أوقع الدوحة في مأزقها.

من جانبه، دعا وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى ضرورة الحوار لإنهاء أزمات المنطقة، مشددًا على ضرورة الحفاظ على مقدرات الشعوب العربية.

وقال "آل ثاني" في تغريدة على صفحته الرسمية بموقع التدوينات الصغيرة "تويتر": "افتعال الأزمات وخلق عدوٍ وهمي ليس بالسياسة الناجعة خاصة في منطقتنا، فما نحتاجه اليوم هو التنمية الحقيقية لشعوبنا والحوار القائم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وليس المراهقة السياسية".

يأتي ذلك في ظل استمرار الأزمة القطرية التي دخلت عامها الثاني بعد أن أعلنت دول الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب "السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر" في الخامس من يونيو 2017، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بسبب تعاونها مع إيران ودعمها للإرهاب، وهو ما تتنصل منه الدوحة حتى الآن، فيما آثرت الكويت ممارسة دور الوسيط العربي.

وفي سياق متصل، يستعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، لزيارة قطر ضمن جولة عربية وخليجية تضم كل من مصر، الأردن، المملكة العربية السعودية، الإمارات، البحرين، قطر، الكويت، وسلطنة عمان، والتي من المقرر أن تبدأ في الفترة من 8 وحتى 15 يناير الجاري.