فى ملتقى الهناجر الثقافى: بالإرادة والقيادة القوية نواجه التحديات
أقام قطاع شؤون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، اللقاء الشهري لملتقى الهناجر الثقافى، تحت عنوان "ثقافة الاستهلاك والوعى المجتمعى" بمركز الهناجر للفنون.
كان ضيوف الملتقى الدكتورة سوزان القليني، عميد كلية الآداب جامعة عين شمس، واللواء الدكتور راضي عبد المعطي، رئيس جهاز حماية المستهلك، والدكتور رشاد عبده،الخبير الاقتصادي، والدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، ضيوفا على الملتقى، وأدارت الملتقى الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى.
أشارت الدكتورة ناهد عبد الحميد إلى أن التاريخ يتحدث عن وجود دول كثيرة تقدمت وحققت نهضتها ومجدها بثقافتها الاستهلاكية وسلوكها الواعى، وأنه دائما فى هذا الملتقى نتحدث عن الثقافة بمفهومها العام والشامل لكل أشكال الإبداع وكل أشكال الفنون، ولا تقدم ولا تنمية لدولة مدنية حديثة دون ثقافة، وأضافت أنه إذا أردنا التقدم فى مجال من المجالات سواء كانت الزراعية والصناعية والسياحية والصحية حتى الأمنية وخلافه فعلينا بالثقافة، وثقافة الاستهلاك عنوان استهوى عدد كثير جدا من الباحثين والدارسين وعلماء النفس والاجتماع والإعلامين والمثقفين وكل فئات المجتمع، لهذا يناقش الملتقى اليوم أحد فروع الثقافة الهام.
وقال اللواء الدكتور "راضي عبد المعطي"، رئيس جهاز حماية المستهلك: أتشرف بهذا اللقاء الهام بملتقى الهناجر الثقافى الذى أعتبره تنفيذ لأحد محاور العمل بجهاز حماية المستهلك، موضحًا أن لم تكن هناك إرادة قوية وقيادة قوية، لما استطاعنا مواجهة أى تحديات ولم نصل لحجم هذه المشروعات التى تمت فى الطرق والكبارى ومشروعات قومية عملاقة سوف يشهدها ويلمسها المواطن قريبا.
واستعرض "عبد المعطى" المنظومة الذى يعمل من خلالها جهاز حماية المواطن المستهلك أثناء عملية الشراء، وطالب المواطنين بإبلاغ الجهاز عن أي سلع يشترونها ويكتشفون انتهاء صلاحيتها، مع وجود ما يثبت شرائه لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها.
وأعربت الدكتورة "سوزان القلينى" عن سعادتها بالمشاركة فى الملتقى، واتخذت من استهلاك المواطن لخطوط المحمول مثالا لشرح المقصود بثقافة الاستهلاك، حيث يحمل الفرد أكثر من شبكة معلقة.
وقالت إن البلاد التى اخترعت وسائل الاتصالات والإنترنت والموبيل والراديو الموبيل لا يوجد هذا السلوك نهائيا، فلديهم الوعى السلوكى للاستهلاك، وعندما نستهلك أى سلعة لم نضعها فى الإطار الصحيح، وأشارت إلى مسميات البرامج التى تركز فى نمط البرامج الاستهلاكية.
وأكدت ضرورة النظر إلى مؤسسات التنشئة الاجتماعية كلها، بداية من الأسرة ووصولا إلى المدارس والجامعات، إلى جانب تكاتف المؤسسات الدينية مع المؤسسات الاجتماعية لتوصيل فكرة ثقافة الاستهلاك.
وأوضح الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، الاهتمام الأكبر الذي حظي به الموضوع في نطاق علم الاقتصاد، فالاستهلاك ظاهرة أوعملية ذات طابع اقتصادي في المقام الأول، ولعل الاهتمام الكبير الذي حظي به الاستهلاك من قبل علماء وباحثي علم الاقتصادي، يدل على أهمية العملية ذاتها وما يرتبط بها من قضايا، بعضها اقتصادي مثل العرض والطلب ومعدل الإنتاج وجودة الإنتاج والمنافسة وغيرها من القضايا ذات الطابع الاقتصادي، والبعض الآخر ذو صبغة اجتماعية مثل المستوي الاجتماعي، ويرى أن ترشيد الأسرة لم يعد اختياريًا لكنه أصبح إجباريًا في ظل حالة الغلاء غير المسبوق، فلا بد لهم من البحث عن حلول للترشيد حتى لا تتفاقم الأزمات.
وقدمت فرقة أوتار الموسيقية مجموعة من أغانى زمن الفن الجميل لكبار نجوم الطرب فى مصر، بقيادة المايسترو والمطرب مصطفى النجدى.