رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ترامب: "الاتفاق بين صربيا وكوسوفو في متناول اليد"

جريدة الدستور

أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيسين الصربي والكوسوفي، أنّ اتفاقا لإنهاء الخلاف بينهما أصبح "في متناول اليد"، مشيرًا إلى أنه سيدعوهما للبيت الأبيض إذا توصلا إلى اتفاق.

ونشر الرئيس الصربي الكسندر فوسيتش، اليوم الخميس، رسالة من ترامب، بعد أن نشر نظيره الكوسوفي هاشم تاجي رسالة مماثلة الأسبوع الماضي.

ويأتي تدخل ترامب بعد أن تعثرت المباحثات التي يقودها الاتحاد الأوروبي منذ أشهر طويلة بين الجارين اللدودين، خصوصًا مع تصاعد حدة التوتر خلال الأسابيع الأخيرة بينهما.

ويعود الخلاف إلى إعلان كوسوفو استقلالها في 2008، وتأكيدها أن 115 بلدًا تعترف بها حتى الآن.

إلا أن صربيا لا تعترف باستقلال هذا البلد الذي كان إقليمًا في أراضيها وفقدته بعد حرب 1999 مع حلف شمال الأطلسي.

وكتب ترامب في خطاب لفوسيتش، أنّ "اتفاقا بين صربيا وكوسوفو في متناول اليد"، مكررًا العبارة التي استخدمها في رسالته للرئيس الكوسوفي تاجي.

وتابع ترامب: أنّ "الولايات المتحدة تبقى مستعدة للمساعدة"، مضيفًا أنّه يتطلع إلى استضافة الزعيمين في البيت الأبيض "للاحتفال بما يمكن أن يكون اتفاقا تاريخيا".

وبعث ترامب الرسالتين المؤرختين في 14 ديسمبر، قبل أيام من تلاسن حاد بين الزعيمين خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي تخللته مواقف متشددة من البلدين.

وطالبت صربيا بعقد هذا الاجتماع بدعم من روسيا، بعد قرار كوسوفو إنشاء جيش، الأمر الذي تعارضه بلغراد بشدة.

ودعمت واشنطن هذا القرار في حين نددت به موسكو والصين. كما ندد الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي بقرار كوسوفو.

والثلاثاء، وجّهت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني تحذيرا لصربيا وكوسوفو لوقف التصعيد إثر التوتر بين الطرفين.

وذكّرت موغيريني البلدين بأن رغبتهما بالانضمام الى الاتحاد الاوروبي تبقى مرتبطة باحراز تقدم في المباحثات، مشيرة الى أنه اذا لم يحصل ذلك فان الوضع سيصبح "خطيرا جدا".

واعتبرت رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيك أنّ الجيش الكوسوفي الجديد يشكل "التهديد الوحيد والأهم للسلم والاستقرار" في المنطقة.

وتضم قوة الأمن في كوسوفو حاليًا 2500 رجل، سيرتفع عددهم إلى خمسة آلاف في وقت لاحق، إلى جانب ثلاثة آلاف من جنود الاحتياط.