"عواد" من بطل العالم في الكاراتيه إلى عامل بمحل كشري (فيديو)

هو أحد أبطال مصر في لعبة الكاراتيه، رفع اسمها في محافل دولية، سرعان ما تحولت حياته إلى رحلة مشقة وعناء، بسبب تدهور حالته الاقتصادية نتج عنها انتحار نجله، وغيّر الحادث مسار حياته إلى الأبد ومنع الفرح من دخول قلبه مرة أخرى.


السيد عواد، أحد أبطال العالم في لعبة الكاراتية، حصل على بطولة إفريقيا وأكثر من بطولة دولية، وحصل أيضا على المركز الأول في البطولة الألمانية، بطولة حورس في مصر سنة 91، وفاز بالميدالية البرونزية في دورة العرب بسوريا، وحصل على ميداليتين ذهبيتين.

ويروي"عواد"، أنه بدأ فترة تدريبه في نادي السكة الحديد بطنطا، الذى شهد أول خطوات نجاحه في هذه اللعبة، على الرغم من ضعف الإمكانيات المتاحة بالنادي، لم يحصل على مكافأة من النادي أو من الدولة رغم أنهم أخبروه أن هناك مكافأة له لكنه لم يتلقاها حتى الآن.

وتابع: "في إحدى بطولاته كان يتنافس مع لاعب إسرائيلي وكانت القرعة لصالحه واستطاع هزيمته، وأخذ منه الميدالية".

وأضاف أنه كان يعمل مدربًا في نادي السكة الحديد، حيث كانت المرتبات ضعيفة، فقد كان يحصل على 400 جنيه فقط في الشهر، ما أدى إلى تدهور ظروفه المادية، وزادت حياته بؤسًا وحزنًا بسبب انتحار نجله وهو في سن السابعة عشر، حيث قرر الابن أن ينهي حياته كى يخفف العبء عن والده بسبب الدورس ومصاريف الدراسة، وبصوت حزين يقول الأب: "يراودني إحساس بأني المتسبب في موته ومن بعدها لا مكان للفرح".

واختتم "عواد" أن لديه بنت وولد في المرحلة الإعدادية، فقرر العمل بمحل كشري بميدان السيد البدوي، حتى يستطيع توفير احتياجات أسرته، وهو يشعر بالأسى الشديد لذلك، فكيف بعد تحققه هذه البطولات، لا يتوفر لديه دخلا ليعول أسرته، أو فرصة حتى ينقل خبرته لجيل يحمل اسم مصر.