رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سماح القاسم: بدعوات أمي حفرت اسمي بين كبار مصممي الأزياء

صورة ارشفية
صورة ارشفية

قالت مصممة الأزياء سماح القاسم، إنها أول سيدة من الأقاليم تعمل فى المهنة، وتنظم «فاشون شو»، وذلك فى رأس البر بمحافظة دمياط، لافتة إلى تلقيها كثيرًا من الدعوات للمشاركة فى معارض عالمية.

وفى حوارها مع «الدستور»، دعت «سماح» الحكومة إلى زيادة الاهتمام بالمهنة، وفتح مدارس متخصصة لتنمية قدرات الفتيات فى التطريز.

■ بداية.. كيف وضعت سماح القاسم اسمها بين كبار مصممى الأزياء؟
- بدأت العمل فى تصميم الأزياء منذ ٢٥ عامًا بفتح أول «أتيليه» فى الدلتا، وأنا أول مصممة أزياء من دمياط، أو بمعنى أدق أول مصممة أزياء من الأقاليم، لأن أغلب العاملين فى المهنة من أبناء القاهرة. كما أننى أول سيدة من الدلتا تنظم «فاشون شو» فى مدينة رأس البر، وبعد ذلك تلقيت دعوات للمشاركة فى معارض عالمية.
■ ما أبرز المشاكل التى واجهتها طوال عملك؟
- أولى المشاكل كانت السفر، لأن لدىّ ٣ أبناء فى حاجة إلى رعاية، كما أن صناعة الإكسسوارات فى مصر ضعيفة جدًا بشكل عام، وليس لدينا المصنع الذى يستطيع تقديم الخامة المناسبة بجودة عالية تحافظ على التصميم، ما يضطرنا فى بعض الأوقات إلى استيراد الخامات.
■ ما الزبائن والطبقات التى تتعاملين معهم؟
- بدأت تصميم الأزياء للفقراء قبل الأغنياء، وأنا أول من أدخلت فكرة تأجير الفستان، لأن الكثير من أبناء الطبقة الفقيرة يتمنين ارتداء فستان من التصميمات العالمية، لكن قدرتهن المادية دائمًا تقف أمامهن، وتعمدت التعامل مع الطبقات الفقيرة، عكس الكثير من مصممى الأزياء الذى يفضلون التعامل مع الطبقة الغنية من أجل المكسب المادى، وألغيت فكرة «التحفظ» على ارتداء الفساتين عند الطبقات الفقيرة والمتوسطة، وكان ذلك تحديًا كبيرًا.
■ هل تتقدم علينا الدول الأخرى فى مجال تصميم الأزياء؟
- الفكر المصرى أكثر إبداعًا، لكن ما يجعل غيرهم متقدمًا عليهم هى الإمكانيات المتاحة فقط، فنحن مقصرون فى حق أنفسنا، كما أنه لا يوجد اهتمام من قبل الدولة والحكومة بالمجال.
■ ما الدور الذى يمكن أن تؤديه الحكومة من وجهة نظرك لتطوير صناعة الأزياء؟
- على الحكومة فتح مدارس متخصصة لتنمية قدرات الفتيات فى التطريز والتفصيل والأشغال اليدوية، وللأسف تعليمنا قائم على الحفظ فقط، وحتى المدارس الفنية لا تقدم شيئًا عمليًا، مجرد دراسة وشهادة فقط، فى المقابل، تمتلك أوروبا مدارس متخصصة لتنمية تلك القدرات بشكل احترافى، لذا أتمنى أن تكون مصر «دولة منتجة» أكثر ما هى «دولة شهادات».
■ هل هناك مشاكل عامة تواجه مصممى الأزياء فى مصر حاليًا؟
- المشكلة الحالية هى منع استيراد الخامات والإكسسوارات دون خلق بدائل، وعدم اهتمام الحكومة بالمجال.
■ بالنسبة للأيدى العاملة.. هل يوجد نقص بها؟
- أكثر من ٩٠٪ من الفتيات العاملات فى هذا المجال يعملن فيه حتى الزواج، وبعد ذلك يرفضن العمل، خاصة فى مجال التطريز، وهو ما يخلق أزمة فى التصميمات التى تحتاج إلى العمل اليدوى.
■ تفضلين المرأة أم الرجل فى العمل بالمجال؟
- أنا منحازة جدًا للسيدات بشكل عام، لأن غالبيتهن لا يجدن فرص عمل سوى فى تصميم الأزياء.
■ أخيرًا.. مَنْ أكثر شخص أثر فى حياتك؟
- أمى، رحمة الله عليها، هى التى صنعت سماح القاسم، وكانت المحفز الأكبر لى، ومن بعدها أولادى، ودائمًا أسعى لتطوير نفسى وتكبير اسمى لأكون فخرًا لهم.