رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الأزأ" مهنة تتوارثها الأجيال وتحارب الإندثار (فيديو)

عم عاطف
عم عاطف

رجل سبعيني يرتدي عمامة بيضاء يتصبب العرق من جبينه وتكسو علامات الشقى وجهه، كانت هذه هي ابرز ملامح عم عاطف عامل "الأزأ" أو الشيال كما يطلق عليه العامة، واقفًا بأحد الشوارع الرئيسية بميدان العتبة يعمل بواحدة من أقدم المهن المصرية هي مهنة حمل البضائع من المخازن إلي المحال التجارية.

وتعد مهنة الأزأ من أقدم المهن المصرية التي تقاوم الأندثار، ويقبل عليها الكثير من أبناء الطبقة الفقيرة، علي حد وصف عم عاطف الذي أكد أنه، يبدأ يومه منذ الصباح الباكرمستقلا المترو من منطقة حلوان بالتوجه إلي جراج العتبة لجلب الحامل الحديدي الخاص به والذهاب إلي احد الممرات بالسوق، يذهب عاطف بعربة يتجول بها في الأسواق الرئيسية ليتمكن من كسب قوت يومه بحمل معدات وكراتين ينقلها إلي شركات، ليكون أجرة في نهاية اليوم 100 جنية.

لم يكل عاطف من مهنته التى يعمل فيها منذ قرابة نصف قرن، فقد بحثت عنه المهنة ولم يبحث عنها هو، فقد وراثها أبًا عن جد، وعلى الرغم من متاعبها لم يجد بديل سواها.

"بجر زى الحمار" كلمات جاءت على لسان عاطف، الذي شبّه مهنته بالحمار والعربة الكارو، الذي يحمل البضائع فوق ظهره، ويتجه لما يشاء صاحبه، ومع تصبب العرق من على جبين عاطف يأتى الليل ليجفف "ماء الشقا"، وينهى يومه فى العمل للحصول على قوت يومه له ولأسرته.