رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. صنايعية شارع العطار: "التوكيلات بتيجي تصلَّح عندنا"

شارع العطار
شارع العطار

بين العتبة وميدان الجهورية، يصطف عدد من المحال أمامه فاترينة، وأعلاه شمسية تحميه من الشمس والمطر، أمامهم لافتات عليها أسماء أصحابها مصحوبة بكلمات "تركيب – صيانة – استبدال"، يعملون بمقولة "على عينك يا تاجر".

الآلاف يأتون لذلك الشارع من كل ناحية دون قلق من كونه "فاترينة في الشارع"، وبرغم تواجد التوكيل الذي يعتبر أكثر أمانًا، إلا أن صنايعية البترينة زرعوا ثقة في عقول أغلب الشعب المصري.

وتحاول "الدستور" في هذه السطور أن تتعرف على سبب ثقة الزبائن بهم، ليجيب "الصنايعية" بأن السبب في تلك الثقة هو "السرعة والشغل قدام العين"، فقال أحمد الكوتش الذي يعمل بمهنة صيانة الهاتف المحمول منذ 12 عامًا، إن الثقة تأتي في عقول الزبائن من خلال رؤية الجهاز أمامه من بداية صيانته وحتى تقفيله، واستلام الجهاز في وقت قصير، بينما التوكيل يستمر في تصليح الموبايل ما يزيد عن 15 يومًا.

"الأسعار هنا أقل بكتير"، ذلك كان تحليل إسلام محمد الذي يعمل بشارع العطار، وهو أن الفرق بين الشارع وتوكيل الصيانة في التكلفة بعد التصليح، كما أنهم يتعاملون على أساس السرعة والضمان من خلال شراء الزبائن بأنفسهم لقطع الغيار، موضحًا أن التوكيل يتعامل بتغيير القطعة كاملة، لكن الصنايعية يغيرون الجزء المعطل فقط.

وظل محمد المراغي يعمل بالصيانة أكثر من 13 عامًا، فهو يعتبر من أكثر المتخصصين بتلك المهنة، منذ جاء من الصعيد للتمكن في هذا المجال بعد دراسته بشكل مبدئي، لكنه جاء لشارع العطار للتعلم بشكل أوسع، واحترف صيانة جميع الهواتف، موضحًا أن الشارع يتميز بتواجد جميع أنواع الصيانات والأدوات وإمكانيات الهواتف.

"التوكيلات نفسها بتيجي تعمل صيانة عندنا"، وضح المراغي لـ"الدستور" أن التوكيلات نفسها أحيانا تستعين بصنايعية شارع العطار، وبالنسبة لهم أنهم يأتون بقطع الغيار الأصلية، وكذلك الزبون يعتبر نفسه في مكانه، فعندما يحدث شيء يأتي الزبون مرة أخرى للشارع وكأنه بيته.