خذنى فى حضنك يا أستاذ "حميد" لو سمحت!
لو كنتُ مكان الفنان حميد الشاعرى لفعلتها فوراً مع "وائل الغنيمى " مؤلف كتاب "يا .. ذكريات يا .. " الصادر عن دار " دون " ،وهو كاتب خفيف الظل بلا تكلف ولا مبالغات فجة ، لا يملك من حطام الدنيا سوى ذكريات طازجة عن فترة التمانينيات والتسعينات ، عن شكل البيوت ورائحة البطيخ فى الثلاجة "الأديال " أسطورة العصر آنذاك ، والتلاتجة تأخذنا لشكل ونوع الغسالات وباقى الأجهزة الكهربائية التى كانت فى شقق المصريين ، يمتلك " وائل " ذاكرة رائعة وإن كان يفتقد جماليات الأسلوب فهو لا يقدم نفسه كاتباً بقدر ما يقول الحقيقة ، فقد عاش يحلم بالشاعر حميد الشاعر " كنت حاسس انه بيغنى علشانى " ، وتوحد مع الحلم لدرجة أنه أصدر مجلة لكى يحصل على رقم تليفون الأستاذ حميد ، ونجحت محررة صغيرة فى المهمة ، لكن "وائل " تردد فى الاتصال مثل عاشق صغير وتلعثم فى أول مكالمة ، لكنهما " حميد ووائل " أصبحا صديقين ، وفى 2008 قرر "حميد" مع شقيقه "مجدى الشاعرى" افتتاح راديو على النت اسمه "رحاب إف إم " وطلب وائل عمل برنامج عن الفترة التى يحفظ تفاصيلها وقصصها وحكاياتها " التمانينات والتسعينات ، وربك كبير وأصبح " وائل غنيمى " متخصص المنطقة ، والألطف أنه أصبح أيضاً المستشار الإعلامى أو مدير أعمال نوارة جيل التمانيات " الأستاذ علاء عبد الخالق والست عايدة الأيوبى " وشكراً يا أستاذ وائل على الكتاب اللطيف .