رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصحف البريطانية تهتم بالأزمة السورية


نشرت صحيفة "فاينانشيال تايمز: تقريرًا عن سعى تركيا لتعزيز نفوذها فى افريقيا جنوب الصحراء قالت فيه "إن سعى تركيا لتنويع اقتصادها بعيدًا عن أوروبا ولاحتلال مكانة على الساحة الدولية يدفعها للبحث ليس فقط عن مجرد أسواق لصادراتها".

وقالت "إن تركيا تنافس الصين والبرازيل والهند فى افريقيا جنوب الصحراء ... ففى السنوات الثلاث الأخيرة افتتحت تركيا 19 سفارة فى دول افريقيا جنوب الصحراء، وبدأ رجال الاعمال الاتراك يدخلون الى بلاد لم يزرها الاتراك من قبل مثل غينيا الاستوائية وتشاد".

ووسعت الخطوط الجوية التركية، التى تملك الدولة 49 فى المائة من اسهمها، نشاطها فى افريقيا وسيرت خطوطا جديدا الى 24 وجهة فيها.

ونتيجة تلك الجهود الدبلوماسية وتنشيط السفر ارتفع حجم تجارة تركيا مع افريقيا جنوب الصحراء من 742 مليون دولار عام 2000 الى 5.7 مليار دولار عام 2011.

وفى مقابلة مع "فاينانشيال تايمز" وضع محافظ البنك المركزى التركى افريقيا مع الشرق الاوسط وروسيا كمجموعة شرهة للاستيراد بما يمكن ان يساعد تركيا على تنويع اسواقها خارج اوروبا.

كما اهتمت غالبية الصحف البريطانية بخطاب الرئيس السورى بشار الاسد الذى القاه امس الاحد وردود الافعال عليه وغلبت على التغطية ابراز ردود الافعال، خاصة رفض المعارضة للخطاب الذى لم يقدم حلا للازمة وكذلك رفض الغرب له.

ففى صحيفة "الاندبندنت" كتب روبرت فيسك مقالا تحت عنوان الجيش هو الجمهور المستهدف من مسرحية الرئيس فى دار الأوبرا ألقى فيه الضوء على الخطاب الذى القاه الاسد فى دار الاوبرا بدمشق.

وفى العنوان الفرعى يقول فيسك "إن الرسالة كانت واضحة وهى ان الجيش هو الأساس الذى تقوم عليه السلطة".

وقال فيسك: "كان بشار الأسد امس يتحدث حقًا إلى جنوده وأشباح 12000 من قتلاه، وجوه المئات من شهداء الحكومة بين قوسين كانت مرسومة بالاحمر والأبيض والأسود الوان العلم السورى معروضا خلف الرئيس فى دار الأوبرا".

ويضيف فيسك ان من يكرهون الاسد قد يذكروننا بأن اهم خطاب لهتلر كان فى دار الأوبرا (كرول) فى برلين وجاء اهم خطاب لبشار الأسد أمس فى دار الأوبرا فى دمشق والتى افتتحها قبل تسع سنوات تقريبًا.

فى خطابه كان هتلر يعلن الحرب على الولايات المتحدة أما الأسد فقد كان يعلن استمرار حربه مع "الإرهابيين" المسلحين، حسبما يقول فيسك.

ويضيف ان ماجاء فى خطاب الاسد لم يكن بالجديد، وفى معظم الاحيان كان مملاً لكنه يقول: "لقد تفاجأت قليلاً بادعائه أن فكر الجهاديين ورغبتهم فى تدمير سوريا مع من يساندوهم من الغربيين يعنى أنه لا يوجد احد ليجرى الاسد محادثات معه"... وأخيرًا تساءل روبرت فيسك أليس هذا ما يقوله نتنياهو عن حماس؟.