رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السودان: بعض منظمات المجتمع المدني واجهة لأجهزة استخباراتية


قال علي عثمان، النائب الأول للرئيس السوداني: إن حكومته ستكشف خلال الأيام القليلة المقبلة للرأي العام أدلة تؤكد أن بعض منظمات المجتمع المدني عبارة عن واجهات لأجهزة مخابرات أجنبية تعمل لخلخلة وتغيير النظام.

يأتي ذلك في أول تعليق من مسئول حكومي سوداني على حملة تشنها الخرطوم ضد منظمات المجتمع المدني.

وأضاف عثمان في مقابلة بثها التلفزيون السوداني الليلة الماضية: "ليس سرًا أن هناك منظمات تعمل لتمرير أجندة أجهزة المخابرات، وأن هذا يحدث في كثير من الدول العربية والإفريقية لخلخلة أنظمتها وتغييرها".

وأشار إلى كتاب قال: إنه صدر مؤخرًا في أمريكا وكُشف فيه عن "منظمات سودانية تتلقى دعمًا أمريكيًا القصد منه خلخلة النظام وتغييره"، مضيفًا: "سننشر هذا الكتاب للرأي العام في الأيام القادمة".

وشدد على أن حكومته "تمنح كامل الحرية لمنظمات المجتمع المدني في عملها ولا تتخذ أي إجراء ضدها حتى وإن خالفت الحكومة في توجهاتها وأفكارها شريطة أن تعمل في الإطار القانوني والدستوري".

وخلال الأسبوعين الماضي والحالي حظرت السلطات نشاط عدد من المنظمات هي مركز الدراسات السودانية ومركز الخاتم عدلان للاستنارة ومنتدى السرد والقصة وبيت الفنون.

وفض جهاز الأمن الأحد الماضي وقفة احتجاجية لناشطين أمام مقر مفوضية حقوق الإنسان ومنعهم من تسليم مذكرة للمفوضية تدين قرارات السلطات بحق المنظمات.

واستنكرت مفوضية حقوق الإنسان وقتها منع الأجهزة الأمنية للناشطين من دخول مبانيها لتسليم المذكرة، وقالت في بيان صحفي: إن الخطوة تمثل انتهاكًا صارخًا للدستور واعتداء على حرم المفوضية وحصانتها.

وأشار البيان إلى أن المفوضية ستتخذ الإجراءات اللازمة لأن مثل هذه التصرفات تحول دون أدائها للمهام التي أنشئت من أجلها، لكنها لم تبين طبيعة الإجراء الذي ستتخذه ولا توقيته.

ومفوضية حقوق الإنسان السودانية هي مؤسسة حكومية تتبع رئاسة الجمهورية، ومهمتها حماية الحقوق الواردة في الدستور السوداني من الانتهاك.