رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«من القاهرة إلى العتبة».. أبرز 10 حرائق «هزت مصر»: «الماس الكهربائي» كلمة السر.. و«الجيش» بطل المواقف الصعبة

حريق الأوبرا
حريق الأوبرا

في الساعات الأولي من صباح اليوم، نشب حريق هائل في منطقة العتبة، وهناك مخاوف كثيرة من تبعاته، وما يمكن أن يلحق به من خسائر فادحة في المنشآت والمباني، والأهم الخسائر البشرية التي تنتج عنه من مصابين ووفيات.

وشهدت مصر على مدار تاريخها، العديد من حوادث الحرائق في العديد من المناطق الحيوية والعامة، وهو ما يتسبب في تكبد الدولة الكثير من الخسائر، واللافت للنظر أن أغلب هذه الحرائق يتم إرجاع سببها للماس الكهربائي.

«الدستور» ترصد أبرز حوادث الحريق في مصر:

«حريق العتبة»
واندلع صباح اليوم، حريق ضخم، بأكشاك ملابس وعدة عمارات مجاورة، تحتوى على عشرات المخازن للبلاستيكات، خلف فندق الأندلس بشارع الرويعي بمنطقة العتبة، وخلف أكثر من 80 مصابًا.

وامتد الحريق إلى مبان مجاورة؛ بسبب تطاير شرارة ألسنة اللهب، وتفرض قوات الأمن كردونا أمنيا بمحيط الحريق حتى الانتهاء من السيطرة عليه، وتم الدفع بـ 32 سيارة إطفاء لسرعة السيطرة على الحريق.

«حريق القاهرة»
في 26 يناير 1952، نشب حريق ضخم في عدة منشآت في القاهرة، حيث التهمت النيران ما يقرب من 700 مكان، شملت محلات تجارية ودور عرض فنية وكازينوهات وفنادق ومكاتب ونوادي في شوارع وميادين وسط المدينة.

كان أبرز تلك الأماكن التي تضررت «كازينو أوبرا، وفندق شبرد، ونادي السيارات، جروبي، وبنك بركليز»، وامتد الحريق لبعض الأماكن في أحياء الفجالة والظاهر والقلعة وميدان التحرير وميدان محطة مصر.

وتسبب هذا الحريق في حالة من الفوضى، واستغلها البعض في للقيام بأعمال السلب والنهب، وما لبث أن نزلت فرق من الجيش إلى الشوارع، وإعلان الحكومة للأحكام العرفية، حتى عاد الهدوء إلى العاصمة من جديد، وتم القضاء على حالات السلب والنهب.

وراح ضحيته نحو 46 مصريا، و9 أجانب، وبلغ عدد المصابين بالحروق والكسور 552 شخصًا، وأدى الحريق إلى استقالة النحاس باشا رئيس الوزارة آنذاك، لكنها قوبلت برفض من الملك، ووقف الدراسة في المدارس والجامعات إلى أجل غير مسمى.

«حريق الأوبرا»
كان عام 1971، شاهدًا هو الآخر على أحد أبرز الحرائق التي شهدتها مصر، حيث احترقت دار الأوبرا المصرية القديمة بالعتبة، وأسفر عن تدميرها بالكامل، بما فيه من ملابس وديكورات وإكسسوارات العروض التي تمت على مسرحه، والكثير من التحف النادرة.

وظلت القاهرة بدون دار للأوبرا أكثر من 15 عامًا، إلى أن تم افتتاح دار أوبرا القاهرة في 1888، وانتهت التحقيقات بأن سبب الحريق هو ماس كهربائي، إلا هناك من يشير إلي أن هذا الحادث كان مدبرًا وبفعل فاعل.

«حريق مجلس الشورى»
وفي أغسطس 2008، وقع حريق هائل بمجلس الشورى، وامتد إلى مبنى الضرائب المجاور له، وأسفر الحريق عن وقوع 13 مصابا من رجال الإطفاء بحالات اختناق ووفاة واحد منهم، وتدخلت القوات المسلحة في عملية الإطفاء لإنقاذ الموقف.

وبلغت خسائر الحريق وثائق إدارة المحفوظات، التي كانت تضم أرشيف للوثائق والخطابات الرسمية المتبادلة بين السلطة التشريعية والتنفيذية للحياة البرلمانية في مصر، واستبعد حبيب العادلي، وزير الداخلية وقتها أن يكون الحادث مقصود، وبالفعل انتهت التحقيقات إلي أن السبب وراء الحريق ماس كهربائي.

«حريق المسرح القومي»
وفي سبتمبر 2008، نشب حريق في القاعة الأولى الكبرى بالمسرح القومي، وتسبب الحريق في احتراق المسرح دون وقوع أي ضحايا أو إصابات، ووقتها تم الإعلان عن أن الحريق حدث بفعل ماس كهربائي.

«حريق الحزب الوطني»
وفي 28 يناير 2011، اشتعل مقر الحزب الوطني، وتسبب الحريق في تدمير المقر بالكامل، وتبع هذا الحريق، استقالة حكومة أحمد نظيف، وظل الحزب علي حالته، حتي أصدر المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، قرار بهدم المقر.

«حريق المجمع العلمي»
16 ديسمبر 2011، اندلع حريق هائل بالمجمع العلمي صباح خلال أحداث مجلس الوزراء، وأسفر عن احتراقه بالكامل، وأتلفت معه كل محتويات المجمع تماماً التي تمثل تراث مصر القديم، بالإضافة إلي كل المؤلفات والمقتنيات منذ عام 1798، التي كانت توثق تاريخ مصر العريق.

«حريق الفجالة»
في يوليو 2015، نشب حريق ضخم بأحد العقارات بشارع الفجالة برمسيس مكون من 4 طوابق يحتوى على عدد من المخازن والأدوات المكتبية، وتم الدفع بـ 17 سيارة إطفاء لإخماد النيران، وتم فرض كردون أمني بالمنطقة لمنع دخول المواطنين مكان الحريق.

ولقي مندوب شركة للتأمين، مصرعه أثناء وقوفه في محيط حريق عقار الفجالة، لمتابعة مهام عمله ومعاينة الحريق، حيث أن الشركة التي يعمل فيها تتولى مهمة التأمين على المكتبات التي تعرضت للحريق، وتم إرجاع سبب الحريق للماس الكهربائي.

«حريق سنترال العتبة»
وفي 13 أغسطس 2015، اندلع حريق كبير في سنترال العتبة، وانتقلت علي إثره قوات الحماية المدنية و20سيارة إطفاء، للسيطرة على الحريق والعمل على إخماده، والتهم الحريق محتويات مبنى سنترال العتبة من الطابق الثاني وحتى الخامس.

«حريق مجلس النواب»
وفي يناير 2016، وقع حريق بأحد مكاتب المبنى الإداري الكائن خلف مجلس النواب، بسبب حدوث ماس كهربائي، وسارعت قوات الحماية المدنية على الفور بإخماده دون وقوع إصابات واقتصرت التلفيات على تلف كشاف الإنارة.