رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الأرثوذكسية" تحتفل بذكرى نياحة القديس الأنبا بفنوتيوس

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بذكرى نياحة القديس الانبا بفنوتيوس الاسقف، وبهذه المناسبة قال السنكسار الكنسي إنه  ترهب في برية القديس مقاريوس وأجهد نفسه في النسك والعبادة كما قضي أيامه وهو لا يأكل إلا البقول الناشفة وتعلم في البرية القراءة والكتابة وقوانين الكنيسة. ورسموه قسا فمكث في البرية خمسا وثلاثين سنة، وذاعت فضائله فاستدعاه البابا فيلوثاؤس الثالث والستون من باباوات الإسكندرية ورسمه أسقفا وكان لا يغير ملابسه إلا يوم الاحتفال برفع القرابين وفيما عدا ذلك كان يلبس من شعر ومن شدة النسك نحل جسده جدا ومرض فسأل الله في صلاته قائلا: " يا ربي يسوع المسيح لأجل الأسقفية لا تنزع عني نعمتك " فظهر له ملاك الرب وقال له " اعلم أنك كنت في البرية لم يكن من يهتم بك عند مرضك ولا تجد ما تتداوى به. فكان الله يعضدك ويمنع عنك المرض. أما الآن فأنت في العالم وعندك من يهتم بك وما تحتاجه من دواء عند مرضك "

ومكث هذا الأب في الأسقفية اثنتين وثلاثين سنة ولما دنت وفاته استدعي الكهنة والشمامسة وبعدما سلم لهم أواني الكنيسة قال لهم: " اعلموا أنني ذاهب إلى السيد المسيح وقد سرت بينكم كما تعلمون. والسيد المسيح الذي أنا مزمع أن أقف أمامه يشهد علي أنني ما أخفيت درهما واحدا من كل ما كان يصل إلى من الأسقفية " ثم باركهم وتنيح بسلام. 

كما يحيي الاقباط ذكرى نياحة الثلاثة فتية القديسين حنانيا وعزريا وميصائيل، وهم أولاد يهوياقيم ملك يهوذا وكان قد سباهم نبوخذنصر إلى بابل ولما أختار هذا الملك بعض الفتيان المسبين لخدمته كان هؤلاء ودانيال ابن أختهم من ضمن الذين اختارهم. فسماهم اشفنز رئيس الخصيان أسماءا أخري. فسمي دانيال بلطشاصر، وحنانيا شدرخ وميصائيل ميشخ، وعزاريا عبدناغو. أما هؤلاء فقرروا فيما بينهم أن لا يأكلوا من غير ذبائح بني اسرائيل وطلبوا من رئيس الخصيان أن يعفيهم من طعام اللحوم ويعطيهم بقولا. فقال لهم أخشى أن يتغير منظر وجوهكم فيهلكني الملك فأجابوه " جربنا. وإذا لم تنصلح وجوهنا فافعل ما تريد " ثم صاروا يأكلون البقول فكانت وجوههم تتلألأ حسنا وجمالا بنعمة الله. ووجدوا نعمة في عيني الملك فجعلهم حكاما علي كل أعمال بابل ولما أقام الصورة الذهب ولم يسجدوا لها سعي بهم الذين كانوا يحسدونهم فاستحضرهم نبوخذنصر وسألهم عن ذلك فاعترفوا بالإله الحقيقي فألقاهم في الأتون فأرسل الرب ملاكه وحول اللهيب إلى ندي بارد مع أنه أحرق الذين رموهم في الأتون ولما رأي الملك ذلك آمن بإلههم وزادهم رفعة.