رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البلشى عن أزمة الجنازات: التغطية الصحفية مفتوحة طالما صانت الحياة الشخصية

خالد البلشي
خالد البلشي

تحدث خالد البلشي، نقيب الصحفيين عن التحديات التي تواجهها الصحافة المصرية والتي تعيق وتقيد حرية الصحافة في مصر، كما تحدث عن أزمة تغطية الجنازات وما أثير حولها من لغط مؤخرًا.

وقال البلشي إن هناك خطورة السلطة التنفيذية، على حرية الصحافة لأنها تملك الحبس والمنع والحجب وهذه كلها تمثل قيودًا على العمل الصحفي، وحرية الصحافة معركة لا بد أن نخوضها جميعا.

أشار خلال كملته باحتفالية دار الأوبرا باليوم العالمي لحرية الصحافة إلى وجود بيئة تشريعية مقيدة لحرية العمل الصحفي: لدينا دستور غير مطبق على الأرض، مثل قوانين منع حبس الصحفيين والنشر.

ولفت البلشي إلى أنه من أحد القيود التي تواجهها الصحافة في مصر، هى عدم التنوع، بمعني الاحتكار، من خلال الحجب، مؤكدًا: “اعتبر حرية الصحافة حق للجميع لمجتمع مدني حر”.

البلشي عن تغطية الجنازات: التغطية الصحفية مفتوحة في كل شيء طالما صانت الحياة الشخصية

وعن تغطية جنازات الفنانين والشخصيات العامة، أوضح البلشي أن الحياة الشخصية للأفراد من الممنوعات، وهي مصونة في كل الأحوال، ولكن هناك فرقا بين الحياة الشخصية للأفراد والشخصيات العامة.

أضاف نقيب الصحفيين: “لا بد أنا نعترف أن صحافة الجنازات ازدهرت، وصحافة الحياة قلت، وهي عرض لمرض أكبر، وهو وجود مساحة من التقييد على حرية الصحافة”.

وحسم البلشي الأمر بأنه ضد اختراق الحياة الشخصية للأفراد، ولكن في حال الشخصيات العامة من المهم التغطية لكن بالقواعد والمبادئ الصحفية المهنية، مؤكدًا: "التغطية الصحفية مفتوحة في كل شئ طالما صانت الحياة الشخصية، ولدينا مثال على توثيق جنازات أم كلثوم وعبد الحليم وغيرهم".

أما داخل قاعات العزاء المغلقة، فاعتبر البلشي أنها مساحة خاصة تُحترم سواء وافق أهل المتوفى التغطية الصحفية أم لا، مشددًا أن أفراد العزاء هم من يضعون القواعد للتغطية الصحفية داخل قاعات العزاء.

وتطرق البلشي لموضوع آخر، حول سلطة السوشيل ميديا، ودورها الحاكم في بعض القضايا، مثل أزمة فلسطين، قائلًا: أزمة فلسطين كشفت الكثير من الأشياء، منها الديمقراطية التي تنادي بهم بعض المجتمعات ولكنه اتضح إنها ديمقراطية بحدود.

البلشي: الصحافة الفللسطينية انتصرت في معركة نقل الرواية الحقيقية بأدوات أضعف

وأكمل البلشي: “هناك سلطة للسوشيل ميديا على الصحافة، فنحن مستهلكون لهذه المنصات ولسنا مشاركين في هذا التطور، لافتًا: ”لا بد أن نكون طرفًا في وضع هذه القواعد الحاكمة التي تفرضها هذه الوسائط، ولا نظل مستهلكين طوال الوقت". 

واختتم البلشي حديثه بالإشادة للصحافة الفلسطينية المؤسسية، بكل صورها، واصفًا أنها: انتصرت في معركة الحقيقية بأدوات أضعف، من خلال انتصار القيم العامة ونقل الرواية الحقيقية وليست المُزيفة كما فعل الآخرين.

وذلك خلال احتفالية بدار الأوبرا المصرية باليوم العالمي لحرية الصحافة، بالمسرح الصغير، بمشاركة الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير "الدستور"، وخالد البلشي نقيب الصحفيين، ويدير اللقاء وائل السمري، رئيس التحرير التنفيذي لـ "اليوم السابع".