رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لا أسلحة لعملية رفح.. أمريكا تحرم إسرائيل من 2500 قنبلة

بايدن ونتنياهو
بايدن ونتنياهو

يعد قرار الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن بتجميد شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، التي تشمل قنابل تزن 2000 رطل، بمثابة أول توبيخ أمريكي رسمي ضد تل أبيب، بعد عدوانها الغاشم على مدينة رفح الحدودية جنوب قطاع غزة، في ظل مراجعة شحنات الأسلحة الأخرى لإسرائيل، حسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

وقال مسئولون أمريكيون إنهم يجرون مراجعة لمبيعات الأسلحة الأخرى وسط العمليات الإسرائيلية في رفح، التي بدأت في وقت متأخر من يوم الإثنين، حتى بعد موافقة حركة حماس على الخطوط العريضة لاتفاق يمكن أن يطلق سراح الرهائن مقابل وقف إطلاق النار.

دخول رفح يثير الغضب الأمريكى ضد إسرائيل

وأشار تقرير الصحيفة الأمريكية إلى أن قرار واشنطن جاء بعد إرسال إسرائيل دباباتها إلى رفح وسيطرتها على المعبر الحدودي مع مصر، الذي كان يعد الممر الاستراتيجي لإرسال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وقالت إدارة بايدن مرارًا وتكرارًا، إنها تعارض شن إسرائيل عملية برية في رفح، ما لم تكن هناك خطة لحماية أكثر من مليون شخص يبحثون عن الأمان هناك، وقال رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن عملية رفح ستمضي قدمًا "باتفاق أو بدونه".

وأشار مسئول كبير في الإدارة الأمريكية في بيان إلى أن "إسرائيل لم تعالج مخاوفنا بشكل كامل".

وتابع المسئول حول المراجعة الأمريكية لشحنات الأسلحة إلى إسرائيل التي بدأت الشهر الماضي: "بينما بدا أن القادة الإسرائيليين يقتربون من نقطة اتخاذ القرار بشأن مثل هذه العملية، بدأنا في مراجعة بعناية عمليات النقل المقترحة لأسلحة معينة إلى إسرائيل قد تستخدم في رفح". 

وأضاف: "أوقفنا شحنة واحدة من الأسلحة والتي تتكون من 1800 قنبلة تزن 2000 رطل، كما تحتوي الشحنة على 1700 قنبلة تزن 500 رطل".

واستطرد: "نركز بشكل خاص على الاستخدام النهائي للقنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل والتأثير الذي يمكن أن تحدثه في المناطق الحضرية المزدحمة كما رأينا في أجزاء أخرى من غزة، لم نتخذ قرارًا نهائيًا بعد بشأن مصير هذه الشحنة"، ولم يذكر المسئول من يقود المراجعة أو متى ستنتهي أو كيف تجري الإدارة تقييمها.

وحذر الرئيس الأمريكي جود بايدن، خلال مقابلة مع قناة "MSNBC" في مارس الماضي، من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيكون "خطًا أحمر، لا يمكننا أن نقتل 30 ألف فلسطيني آخر".

وأضافت الصحيفة الأمريكية في تقريرها أن قرار الولايات المتحدة بوقف المبيعات هو أول محاولة علنية لرسم هذا الخط وسط انتقادات متزايدة بشأن عدد الضحايا الفلسطينيين والدمار داخل غزة من خلال الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة.

وفي الأسابيع الأخيرة، أجرت الإدارة بهدوء تغييرات على مبيعات الأسلحة لإسرائيل، وقد مضت الولايات المتحدة قدمًا في بيع ما يصل إلى 6500 من ذخائر الهجوم المباشر المشترك، وهي مجموعات تمكن من توجيه القنابل غير الموجهة إلى الهدف، وفقًا لمسئولين مطلعين على الصفقة المقترحة. 

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الكونجرس علم لأول مرة في يناير بالصفقة المقترحة، التي تصل قيمتها إلى 260 مليون دولار، لكن إدارة بايدن لم تمض قدمًا في الصفقة منذ ذلك الوقت، وقال المسئول الكبير في الإدارة إن وزارة الخارجية تراجع هذا البيع.