رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس سيطرة الاحتلال على الجانب الفلسطينى من معبر رفح ومخططاته لإغلاق شريان حياة غزة

معبر رفح من الجانب
معبر رفح من الجانب الفلسطيني

كثف الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه العسكري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة مساء أمس الإثنين، حيث تحركت قوات الاحتلال للسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بين مصر وغزة في الساعات القليلة الماضية، في الوقت الذي تمضي فيه إسرائيل قدمًا في عمليتها العسكرية في جنوب مدينة غزة، حسبما صرح مصدران إسرائيليان مطلعان على العملية العسكرية.

التحكم في المساعدات الإنسانية

وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن معبر رفح يُعد نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وتزعم إسرائيل أن الجزء الشرقي من رفح يعد بمثابة معقل استراتيجي لحركة حماس، بالرغم من أن المدينة يقيم فيها أكثر من مليون نازح فلسطيني.

وتابع أن إسرائيل تخطط للسيطرة على المعبر من الجانب الفلسطيني، ومراقبة جميع المساعدات القادمة إلى غزة، حسبما صرح مصدر مطلع.

وقال المصدر إن إسرائيل تعتقد أن السيطرة على معبر رفح ستقضي على قدرة حماس الرئيسية في حكمها لقطاع غزة.

وقال المصدر إن إسرائيل تريد في الأيام والأسابيع المقبلة أن يشارك الفلسطينيون من غزة غير المرتبطين بحماس في مراقبة وتوزيع المساعدات التي تدخل القطاع من مصر.

وذكر مسئولون إسرائيليون أن الدبابات الإسرائيلية وقوات برية أخرى دخلت الضواحي الشرقية لمدينة رفح مساء الإثنين، في إطار المرحلة الأولى من العملية العسكرية الإسرائيلية في جنوب مدينة غزة.

وقررت إسرائيل المضي قدمًا في العملية البرية في ظل الجهود التي بذلها الوسطاء المصريون والقطريون ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، لإنقاذ اتفاق المحتجزين ووقف إطلاق النار الذي كان الطرفان يتفاوضان عليه منذ أشهر.

وتشعر إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والعديد من الدول الأخرى في العالم بالقلق من أن تؤدي العملية الإسرائيلية في رفح إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

وقال مسئولون إسرائيليون إن الدبابات الإسرائيلية الأولى بدأت التحرك من الجانب الإسرائيلي من الحدود باتجاه رفح مساء الإثنين بالتوقيت المحلي، في نفس الوقت تقريبًا الذي أعلنت فيه حماس أنها قبلت اقتراح اتفاق المحتجزين ووقف إطلاق النار الذي توسط فيه وسطاء مصريون وقطريون.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن المرحلة الأولى من العملية محدودة النطاق، وأضاف أن الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية على أهداف محددة لحماس في الأحياء الشرقية لرفح.

وقررت حكومة الحرب الإسرائيلية، التي انعقدت بعد وقت قصير، بالإجماع أن إسرائيل ستمضي قدمًا في عمليتها العسكرية في رفح لممارسة الضغط العسكري على حماس، من أجل تعزيز إطلاق سراح المحتجزين لديها وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب.

وأكد الموقع الأمريكي أنه بعد أوامر الإخلاء أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالًا هاتفيًا مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أخبره بأن الولايات المتحدة تعارض عملية برية كبيرة في رفح لا تأخذ في الاعتبار كيفية حماية السكان المدنيين في المدينة، حسبما قال المتحدث باسم البيت الأبيض، ولم يحدد ما إذا كانت الولايات المتحدة تعتبر التوغل الإسرائيلي في شرق رفح عملية كبيرة.