رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إجلاء المدنيين والقتال يستمر 6 أسابيع.. تفاصيل خطة إسرائيل لغزو رفح الفلسطينية

رفح
رفح

يكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من استعداداته لغزو مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بريًا، في ظل مزاعم بأن المدينة التي يحتمي بها أكثر من مليون نازح فلسطيني هي المعقل الأخير لحركة حماس، وتأتي هذه الاستعدادات في ظل انتهاء التوترات بين إسرائيل وإيران بشكل مؤقت، حسبما نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير لها.

تفاصيل خطة إسرائيل لغزو رفح بريًا وإخلاء المدنيين إلى خان يونس

وأفادت الصحيفة بأن القادة الإسرائيليين، يقولون إنهم يعتزمون غزو رفح بريًا متجاهلين كافة التحذيرات الدولية والإقليمية من خطورة هذه الخطوة، وأكد حلفاء إسرائيل أن غزو المدينة الحدودية، من شأنه أن يتسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في رسالة يوم الأحد الماضي بمناسبة عيد الفصح: "في الأيام المقبلة، سنزيد الضغط العسكري والدبلوماسي على حماس لأنها الطريقة الوحيدة لإطلاق سراح محتجزينا وتحقيق انتصارنا". 

وتابعت الصحيفة أنه خلال الأيام الأخيرة قصفت إسرائيل رفح المكتظة بالنازحين، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال، مضيفة أنه للاستعداد للعملية المرتقبة، استدعى جيش الاحتلال كتيبتين احتياطيتين للأنشطة العملياتية على جبهة غزة، ولكن يبدو أنه يستعد للغزو البري.

 نتنياهو يزعم أن إسرائيل تخطط لإجلاء المدنيين قبل العمليات

وزعم نتنياهو أن إسرائيل تخطط لإجلاء المدنيين قبل العمليات، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال يخطط لنقل سكان غزة إلى جيوب إنسانية سيتم بناؤها داخل قطاع غزة، والتي ستتضمن توزيع الغذاء والماء وتوفير الخدمات الطبية.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي: "الغزو سيتم وفق خطة عملياتية معقدة للغاية، وستكون هناك خطة لإجلاء المدنيين لمناطق آمنة داخل القطاع".

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن إسرائيل تستعد لنقل المدنيين من رفح إلى خان يونس القريبة ومناطق أخرى، حيث تخطط لإقامة ملاجئ بالخيام ومراكز توزيع الغذاء والمرافق الطبية مثل المستشفيات الميدانية، وفقا لمسؤولين أمنيين مطلعين على الخطط الإسرائيلية.

وقال المسؤولون الأمنيون إن عملية الإخلاء ستستمر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وستتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة والدول العربية، وقالوا إن إسرائيل تخطط لنقل قواتها إلى رفح تدريجيا، لاستهداف المناطق التي تعتقد إسرائيل أن قادة ومقاتلي حماس يختبئون فيها، وسط توقعات بأن يستمر القتال في رفح 6 أسابيع على الأقل.

التحركات الإسرائيلية لغزو رفح تأتي في ظل مواجهتها ضغوطا دولية لإنهاء حربها الوحشية على غزة

وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن التحركات الإسرائيلية لغزو رفح تأتي في ظل مواجهتها ضغوط دولية متزايدة، لإنهاء حربها الوحشية على قطاع غزة والمستمرة منذ أكثر من 6 أشهر، ما تسبب في سقوط أكثر من 34 ألف شهيد فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الجمعة، "لقد كان الرئيس بايدن واضحًا جدًا بشأن هذا الأمر: لا يمكننا دعم عملية عسكرية كبيرة في رفح، لأن مثل هذه الخطوة ستكون لها عواقب وخيمة على أي مدني يبقى في المدينة"، وقال إن أهداف الحرب الإسرائيلية يمكن تحقيقها بوسائل أخرى.

وأكدت الصحيفة أن أي تعطيل للمساعدات، وخاصة المواد الغذائية، قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة التي سيكون لها تداعيات مدمرة على غزة المعرضة لخطر المجاعة.