رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دخول رفح.. غطرسة إسرائيلية "لا يؤيدها أحد" تهدد بإشعال الإقليم

رفح
رفح

أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم عشرات الآلاف من الفلسطينيين في رفح جنوب قطاع غزة بمغادرة المدينة؛ تمهيدًا  لعملية برية واسعة النطاق، في غطرسة وتحدي واضح للإرادة العربية والغربية التي حذرت مرارًا إسرائيل من الإقدام على هذه الخطوة.

ولم تؤيد أي من دول الإقليم أو القوى العالمية الكبرى خلال أشهر الحرب المستعرة في قطاع غزة، عملية اجتياح رفح، بسبب احتمال إلحاق الضرر بأكثر من مليون مدني فلسطيني يلجأون إليها من جهة، واشتعال الإقليم من جهة أخرى.

وعلى مدار أشهر الحرب يواصل الزعماء العرب والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة تحذير إسرائيل من غزو رفح الفلسطينية.

 في هذا الإطار تسلط "الدستور" الضوء على أحدث ردود الفعل إزاء طلب إسرائيل اليوم إخلاء مناطق في رفح:

الأردن

حذر الأردن من الفشل في منع اقتحام رفح، وشدد وزير خارجيته أيمن الصفدي أن اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي لرفح سيؤدي إلى مجزرة جديدة، وقال: "إن اقتحام رفح، سيضاف إلى قائمة المجازر الإسرائيلية المرتكبة في قطاع".

فرنسا

وجددت فرنسا "معارضتها الصارمة" لاحتمال شن إسرائيل هجوم بري على رفح، وقالت في بيان صادر عن وزير خارجيتها اليوم "إن باريس تذكّر أن التهجير القسري لسكان مدنيين يشكّل جريمة حرب بموجب القانون الدولي.. نجدد معارضتنا للهجوم على رفح".

ألمانيا

كذلك دعت ألمانيا "جميع الأطراف" إلى عدم تعريض المفاوضات حول هدنة محتملة في قطاع غزة للخطر، في ظل تمسك كلٍ من إسرائيل وحماس بشروطه. 

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية كاثرين ديشاور: "يجب ألا يتم تعريض المفاوضات للخطر ويجب على جميع الأطراف بذل أقصى الجهود من أجل التوصل إلى وضع يمكّن من إمداد سكان غزة بالسلع الإنسانية على أفضل نحو ممكن ويتيح تحرير الرهائن".

الاتحاد الأوروبي

من جهتها، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من جديد، لوقف النار في قطاع غزة، كما طالبت مجددًا بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في غزة.

أستراليا

من جهتها قالت أستراليا إنها "تشعر بقلق بالغ إزاء احتمال شن هجوم بري إسرائيلي كبير على رفح" في أعقاب أوامر الإخلاء في الأحياء الشرقية. وقال المتحدث باسم وزير خارجيتها، بيني وونغ، في بيان: "قد لجأ أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى رفح هربًا من القتال في أماكن أخرى. وقد دعت أستراليا ومجموعة السبع والعديد من الدول حكومة نتنياهو إلى تغيير مسارها. وقد أوضح وزير الخارجية وجهة نظر أستراليا بأن إسرائيل لا ينبغي أن تسلك هذا الطريق.

الأونروا

حذرت وكالة اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "أونروا"، من العواقب المدمرة للهجوم على رفح، قائلة:  سيكون "مدمرا" لـ1.4 مليون شخص يعيشون هناك. وأكدت الوكالة إنها لن تغادر رفح بل ستبقى فيها لأطول فترة ممكنة لمواصلة تقديم المساعدة المنقذة للحياة.

مؤسسة أكشن إيد الخيرية

كذلك قالت منظمة أكشن إيد في المملكة المتحدة: "إن إجبار أكثر من مليون فلسطيني نازح في رفح على الإخلاء دون وجهة آمنة ليس أمرا غير قانوني فحسب، بل سيؤدي إلى عواقب كارثية". وأضافت: "يبلغ عمال الإغاثة لدينا عن بعض أقسى الظروف في الذاكرة الحديثة مع انتشار المرض والمجاعة والفوضى. ولنكن واضحين، لا توجد مناطق آمنة في غزة.

وشددت: "يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة لمنع وقوع المزيد من الفظائع ومحاسبة نفسه، وكذلك الحكومة الإسرائيلية – إذا كان اجتياح رفح هو ‘الخط الأحمر‘ بالنسبة لكم، فهل ستبذلون كل ما في وسعكم لوقف هذا الهجوم الوشيك؟".

المجلس النرويجي

قال المجلس النرويجي للاجئين: إنه "إذا حدث هجوم على رفح فإنه سيؤدي إلى انهيار استجابة المساعدات التي تعتمد على مركز رفح لتوزيع المساعدات في جميع أنحاء تلك المنطقة من غزة". كما شدد رئيس قسم المناصرة والإعلام والاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمجلس النرويجي في مقابلة إعلامية اليوم من الأردن عمان: إن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيؤدي إلى "فظائع جماعية".

وقال: "لقد حذرنا من أن الهجوم العسكري على رفح سيؤدي إلى فظائع جماعية. وسوف يسبب وفيات جماعية للمدنيين. ونحن نحث المجتمع الدولي وحلفاء الحكومة الإسرائيلية على وضع حد لذلك الآن. نحن بحاجة إلى كل حليف للحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك حكومة الولايات المتحدة، لزيادة ضغوطها لوقف مبيعات الأسلحة، والضغط على إسرائيل لوضع حد لهذا الهجوم، الذي سيؤدي إلى فظائع جماعية".

منظمة الإغاثة الإسلامية

وصفت منظمة الإغاثة الإسلامية الخطة الإسرائيلية لإجلاء الفلسطينيين من رفح قبل شن هجوم بري بأنها "مروعة"، محذرة أن هذا التطور "سيعرض حياة العديد من الأشخاص لخطر أكبر"، وأشارت المنظمة في بيانها إلى أن "القصف العنيف على رفح خلال الليل أدى إلى مقتل العديد من المدنيين، من بينهم العديد من الأطفال".

وقالت: "وكما رأينا على مدى الأشهر السبعة الماضية، فإن إجبار هذا العدد الكبير من الناس على الرحيل أمر مستحيل دون تكلفة إنسانية خطيرة، وسوف يموت الناس حتمًا نتيجة لعملية الإخلاء. إن المرضى والجرحى وكبار السن والرضع حديثي الولادة والأشخاص ذوي الإعاقة معرضون للخطر بشكل خاص، وغالبًا ما لا يتمكنون من الإخلاء دون دعم".