رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدارس التربية الكنسية.. ما دورها خلال احتفالات عيد القيامة المجيد؟

عيد القيامة المجيد
عيد القيامة المجيد

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بأحد أهم وأكبر المناسبات الدينية في المسيحية، وهو احتفال عيد القيامة المجيد، حيث تحتفل بقيامة السيد المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث، بحسب الأساس العقيدي والإيماني الوراد بين طيات البشائر الإنجيلية الأربعة، والذي الذي بُنيت عليه كافة الكنائس العالمية سواء كانت الأرثوذكسية أو الكاثوليكية أو البروتستانتية أو الأنجليكانية أو الرومية.

قال الأب أندراوس وليم، في تصريح خاص لـ"الدستور" إن الكنيسة تهدف للبناء الروحي في فترة العيد، وتم عمل زيارة من شباب التربية الكنسية الي مجموعة من دور مراعاة كبار السن ومجموعة لزيارة الدور المتخصصة في رعاية الأيتام والملاجئ في إشارة إلى أنه من الضروري أن يتعلم الشاب أن في العيد يأخذ البركات من الله مقابل عطاؤه للآخرين، ومن المهم جدا إسناد الأعمال للمخدومين التي تجعلهم يشعرون بالمسؤولية، لذلك فقد قام بتجميعهم لتنظيف الكنيسة قبل العيد مما أعطاهم شعورا بالفرح والإحساس بالمسؤولية، مضيفا أن حفل العيد يكون صبيحة يوم العيد وتحديدا في تمام الساعة العاشرة.

ومن جانبه، قال الأنبا بنيامين، مُطران الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المنوفية، في كتاب الأعياد السيدية في الكنيسة القبطية، عن عيد القيامة المجيد إنه من المهم ربط عيد الصعود بعيد القيامة، فعندما لمسته مريم المجدلية عند القبر ثم شكت في القيامة نتيجة الإشاعة أن المسيح أحد سرقه، فعندما ذهبت تبكي عند القبر وتبكي للتلاميذ وتقول: "أخذوا سيدي ولست أعلم أين وضعوه" وحتى عندما ظهر لها ظنته أنه البستاني، شكت لكنه قال لها أنه ليس هناك فقط قيامة لكن هناك أيضًا صعود. وأراد أن يربط القيامة بالصعود كما ربط الصليب بالقيامة عن طريق الجراحات. في جسد القيامة وُجدت أثار الجروح المسامير والحربة، وفي حديثه عن الصعود بعد القيامة ربط بين القيامة والصعود، "إني صاعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم" لذلك كانوا يسموا الذبيحة قديمًا صعيدة أي تنزل نار من السماء وتصعدها، صعيدة طاهرة. لأن علامة قبول الذبيحة هو صعودها.

الجدير بالذكر أن احتفالات الكنيسة بعيد القيامة المجيد تتمثل في القداس الإلهي، الذي يرأسه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أمس السبت، بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكُبرى بالعباسية.