رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مَن هو بينى جانتس الذى أشعل "أكبر حريق" فى إسرائيل؟

بيني جانتس
بيني جانتس

وجَّه بيني جانتس، عضو الوسط البارز في حكومة الحرب الإسرائيلية المكونة من ثلاثة أعضاء، إنذارًا قويًا ونهائيًا لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس السبت، وقال: "إن حزبه سيترك الحكومة إذا لم يوافق مجلس الوزراء على خطته المكونة من ست نقاط لعملية غزة بحلول 8 يونيو".

ويؤدي هذا الإعلان إلى زعزعة الاستقرار وتعميق الانقسام داخل قيادة الاحتلال الإسرائيلية بعد أكثر من سبعة أشهر من الحرب التي لم تحقق فيها إسرائيل بعد أهدافها المعلنة المتمثلة في تفكيك حماس وإعادة المحتجزين الذين اختطفتهم الحركة الفلسطينية في هجوم 7 أكتوبر.

وطرح جانتس خطة من ست نقاط تشمل إعادة المحتجزين وإنهاء حكم حماس ونزع السلاح في قطاع غزة وإنشاء إدارة دولية للشئون المدنية ودعم الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وتوسيع الخدمة العسكرية لتشمل جميع الإسرائيليين.

وقال جانتس: "إذا اخترتم طريق المتعصبين وقدتم الأمة بأكملها إلى الهاوية، فسوف نضطر إلى ترك الحكومة".

في هذا الإطار، تسلط "الدستور" الضوء على أبرز المعلومات عن بيني جانتس، الذي أشعل «أكبر حريق» في إسرائيل بانتقاده الصريح لحكومة نتنياهو.

من هو بيني جانتس؟

ولد جانتس عام 1959 في كفار أحيم، وهي مجتمع زراعي تعاوني في وسط إسرائيل، بنيت فوق قرية فلسطينية دمرت في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، وهو:

  • من قدامى المحاربين في جيش الاحتلال الإسرائيلي وشغل منصب رئيس أركانه من عام 2011 إلى عام 2015.
  • دخل السياسة في عام 2018 لتحدي نتنياهو كرئيس للوزراء، دون جدوى؛ ومن 2020 إلى 2022 شغل منصب وزير الدفاع في البلاد.
  • وانضم إلى حكومة نتنياهو، منافسه، في أعقاب هجوم طوفان الأقصى الذي شنته حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، ونظر إليه العديد من الإسرائيليين والأجانب على أنه "الشخص البالغ في غرفة حكومة الحرب"، وفقًا لمراسل صحيفة هآرتس الذي يكتب لصحيفة نيويورك تايمز.
  • في عام 2007 عمل في واشنطن العاصمة كملحق عسكري لإسرائيل. وعاد إلى إسرائيل في عام 2009 كنائب لرئيس أركان جيش الاحتلال، وأصبح رئيسًا للأركان في عام 2011.
  • خلال فترة توليه أعلى رتبة في جيش الاحتلال، شنت القوات الإسرائيلية حملتين رئيسيتين في قطاع غزة: عملية عمود السحاب في عام 2012، وعملية الحماية إيدج في عام 2014.
  • تفاخر مقطع فيديو لحملته الانتخابية في عام 2019 بأن "أجزاء من غزة أعيدت إلى العصر الحجري" في عملية الجرف الصامد، وهو صراع مدمر للغاية ضرب آلاف الأهداف في قطاع غزة وخلّف حوالي 2100 شهيد فلسطيني.

مهام جانتس في جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل تقاعده

جند جانتس في الجيش الإسرائيلي عام 1977 وانضم إلى لواء المظليين. وتخرج بعد عامين فى مدرسة الضباط في جيش الدفاع الإسرائيلي وأصبح قائد سرية في اللواء. ثم ارتقى في صفوف الجيش ولعب أدوارًا مهمة في الحملات العسكرية الكبرى، منها على سبيل المثال الآتي:

  • في عام 1991، قاد عملية سليمان، التي نقلت جوًا 14500 يهودي إثيوبي إلى إسرائيل، وأنقذتهم من المجاعة والحرب في وقت كانت فيه الحكومة الإثيوبية تمنعهم من الهجرة.
  • في عام 1994، كان مسئولًا عن إعادة الأمن إلى مدينة الخليل بعد أن قتل المتطرف اليهودي باروخ غولدشتاين 29 مصليًا فلسطينيًا في موقع مقدس يرتاده اليهود والمسلمون.
  • في عام 1999، في العام الأخير للاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، أصبح قائدًا في وحدة الاتصال، التي تنسق مع القوات الأجنبية في العمليات خارج إسرائيل. وأشرف على انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان في العام التالي، وفي 24 مايو كان في القافلة الأخيرة لعبور الحدود، وأعطى الأمر بإغلاق البوابة وإقفالها.
  • تم تعيينه بعد فترة وجيزة قائدًا لفرقة يهودا والسامرة في الجيش، التي تشرف على نشاط الاحتلال في الضفة الغربية، قبل أيام قليلة من اندلاع الانتفاضة الثانية.
  • في عام 2002 أصبح قائد قيادة المنطقة الشمالية، التي تشرف على نشاط جيش الاحتلال على طول حدود إسرائيل مع لبنان وسوريا.

تجدر الإشارة إلى أن خطاب جانتس يأتى بعد أيام قليلة من تقديم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، وهو العضو الثالث في حكومة الحرب، لائحة الاتهام العلنية ضد نتنياهو وعدم رغبته في صياغة استراتيجية ما بعد الحرب.