تعبتُ من الركض خلفك أيتها الفراشة
شكَّلها الربُّ الخالق من لبنٍ.. وطحينْ خالطها من قمحِ النيلِ ومن صلصالِ فلسطينْ وسقاها من دمه، فانتفضتْ جسدًا حيًّا يعبق بالأسرارِ وبالتكوينْ مكّنها من أن تصبح «سيدة الفتنة» فى هذا الكونِ؛ بأنْ كحّلها من بابلَ، رشّ عليها زهوَ الشامِ، وضمّخها بالفلِّ، وأوقدها فى البرد لهيبًا يدفئ حضن المعشوقينْ ألقى