رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سقطات مهرجان الموسيقى العربية: فضيحة تعطل الصوت كشفت التقصير وسوء التنظيم.. و"جيهان مرسي" خدعت الجمهور.. و"نادية مصطفى" سيطرت على الحفلات

نادية مصطفى وجيهان
نادية مصطفى وجيهان مرسي

ساعات قليلة، وينتهي مهرجان الموسيقى العربية، في دورته الرابعة والعشرين، التي تحمل اسم الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي، والتي تعد المرة الأولى في تاريخ المهرجان منذ أن تم إطلاقه، أن يتم إهداء دورته لشخص.
ورغم أن المهرجان لم يختلف عن سابقه بشيء، باستثناء إهداء الدورة لعبدالرحمن الأبنودي، تلك الخطوة الوحيدة التي أعطت للمهرجان ثقله في الساحة، إلا أن السلبيات، والسقطات سيطرت عليه منذ اليوم الأول من انطلاق فعالياته.
وشهد اليوم الأولى من الإعلان عن انطلاق فعالياته، وتكريم بعض الشخصيات الفنية والثقافية التي أثرت الحياة الفنية، العديد من المخالفات، في حضور وزير الثقافة حلمي النمنم، وعدد كبير من الشخصيات الفنية والأدبية، إلى جانب قيادات الوزارة.
فمنذ أن صعدت جيهان مرسي، مدير المهرجان على خشبة المسرح، لتقدم حفل الافتتاح، وبدأت السلبيات تنتشر الواحدة تلو الأخرى، بداية من أجهزة الصوت التي أحدثت إزعاجًا وقلقًا كبيرًا لدى الجمهور ومطربي المهرجان إلى الكذب على الصحفيين.
وشهد يوم افتتاح المهرجان، بعض الأعطال في الأجهزة الصوتية، التي كانت تحدث أصوات "تصفير" وانخفاض، أدى إلى إزعاج الجمهور، وحدث ذلك أثناء تقديم جيهان مرسى للحفل، ما يؤكد عدم صيانة، تلك الأجهزة، وأن الأوبرا لم تستعن بمهندس صوت ذي قدرة ومهنية عالية قادرة على حل مشكلات الصوت.
ولم يحدث ذلك، فقط في اليوم الأول من افتتاح المهرجان، بل لازمها المهرجان طيلة الأيام الماضية، وكانت الكارثة أثناء حفل الفنان علي الحجار، الذي توقف الميكروفون بشكل تام، خلال تقديمه أحد فقراته الغنائية.
وجاء السقطة الثانية، في المهرجان، بخديعة جيهان مرسي، مدير المهرجان للجمهور، أثناء تقديمها لأسماء المكرمين في حفل الافتتاح، والتي كانت من بينهم المطربة المغربية، سميرة سعيد التي تغيبت عن حفل الافتتاح، وعللت جيهان أسباب تغيب سميرة بأنها تقوم بإجراء بروفة في الوقت ذاته، استعدادًا لحفلها المقام ثاني أيام المهرجان، وكذبت جيهان في ذلك، لأن المايسترو مصطفي حلمي وفرقته، وهما المشاركين لسميرة سعيد في حفلها، هما الذين كانوا يقفون أمام جيهان على خشبة المسرح لتقديم حفل الافتتاح، فكيف لسميرة سعيد أن تقوم ببروفة دون فرقة أو مايسترو؟
وكانت السلبية الثالثة، في وعد الدكتور إيناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية ورئيس المهرجان، للصحفيين بتوفير أماكن مخصصة لهم من أجل تغطية المهرجان ومتابعة حفلاته، وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق المهرجان بأيام قليلة للإعلان عن تفاصيله، وهو ما لم يجده الإعلاميون والصحفيون، المكلفين بتغطية الحفل، ما جعلهم يعانون الكثير في التوصل إلى حل من أجل تغطية المهرجان، وتهرب المسئولين عن ذلك في الأوبرا.

أما الخطيئة الرابعة، فتمثلت، في وهم وخدع المسئولين عن المهرجان، للجمهور والصحفيين، بأن جميع الحفلات مكتملة العدد، ولا يوجد كرسي واحد فارغ في جميع حفلات المهرجان، وهو الأمر الذي كان غير صحيح حيث رصدت جميع الكاميرات للعديد من الأماكن الفارغة في الحفلات أثناء انطلاقها وحتى نهايتها.

وجاءت السلبية الخامسة في مهرجان الموسيقى العربية، في تكرار بعض المطربين الكبار، في دوراته، ما يسير التساؤلات حول ذلك، حيث استمر تواجد الفنان هاني شاكر، حتى أن هذه المرة هي رقم 20 له في المهرجان من أصل 24 دورة هي عمر المهرجان، وكذلك المطرب صفوان بلهوان، وعلي الحجار، ومدحت صالح، والمطربة نادية مصطفي التي قامت بإحياء أكثرمن ثلاث حفلات في برنامج المهرجان وكأنها تحمل حقيبة ملابسها وتتنقل بها وسط مسارح الأوبرا.

كان المهرجان انطلقت فعالياته في الأول من شهر نوفمبر الجاري، على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بمشاركة 68 مطرب من 8 دول عربية مختلفة.